EN
جلسة استرخاء، وسط طبيعة هادئة، ذهن صافي في جسد مسترخي، يمكنها أن تنقلك إلى عالم أخر من صفاء الروح ، خطوات بسيطة ابتكرها الهنود قديما و يرجح البعض مرجعيتها لقدماء المصريين، سميت فيما بعد بالـ"اليوجا".
مجموعة من الطقوس الروحية القديمة أصلها الهند، تشير إلى طريقة فنية أو ضوابط محددة من التصوف والزهد والتأمل، مما يرمي إلى خبرة روحية وفهم عميق جدا أو بصيرة في الخبرات". خارج الهند، أصبحت اليوجا مرتبطة بالممارسة في وضعية من التمارين "هاثا يوجا".
نوع من التصوف العقلي والفلسفة التي اشتهرت بها الهند وانتشرت بعد ذلك الى الدول الأخر ، ما دفع " نجلاء قنديل " مدربة اليوجا إلى السفر إلى الهند للتعمق في هذه الفلسفة وكشف المزيد من أسرارها، ومن ثم تعليمها إلى المجتمع المصري.
ارتبطت معرفة أغلب المصريين باليوجا بفيلم "عائلة زيزي" حيث كان أحمد رمزي يراقب حبيبته وهي متربعة على الأرض، معتقدين أن هذه الجلسة هي فقط التي تمثل اليوجا، "، بمعنى الاتحاد ليكون الجسد والعقل يمارسون نفس النشاط بنفس التركيز ، ما يحافظ على الطاقة ويمنعها من الاهدار.
ويجهل الكثير فوائد اليوجا، ويعتبرها البعض رفاهية لا داعي منها، واختصرت نجلاء قنديل مدرية اليوجا فوائد اليوجا في عدة أهداف منها، منها هدف تعليمي تربوي، و تنظيم عملية التنفس في جسم الانسان وعلاج العديد من الأمراض بالجسم، بجانب جلسات الاسترخاء والهدوء الذي يساعد على الثبات الانفعالي في المواقف التي تستدعي ذلك، إضافة لتحفيز الجسم وإمداده بالطاقة والهدوء اللازمان لممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي بلا أي ضغوطات، وتعتبر العلاج الأمثل للأرق.
فلسفة اليوجا تشبه فلسفة الصوفية بشكل كبير، حيث تتشابهان في التأمل للطبيعة والحمد الإلهي والحب الرباني، والسعي إلى إدراك النفس وإدراك الله
وأوضحت نجلاء أن تمارين اليوجا تتعدد بحيث تحقق الاسترخاء في النهاية لجميع أعضاء الجسم، تبدأ بإرخاء جميع عضلات الجسم و الصفاء الذهني و الاستماع لصوت الطبيعة لتفريغ الطاقة السلبية وكل ما يشغل البال، وبعدها تأتي خطوة تمديد وتمارين عضلية للجسم ومن ثم تمارين التنفس.
ولا ترتبط اليوجا بسن معين، فهناك نوع من اليوجا مخصص للأطفال وأخر لكبار السن، مشيرة الى أن بعض الأطباء ومتخصصي العلاج الطبيعي ينصحون بممارسة اليوجا لعلاج العديد من الأمراض.
وفي يوم عابر وسط الاسبوع و زحمة الحياة، استطاعت نجلاء أن تخطف يوما وتمكنت من دخول هرم خوفو والجلوس في الهدوء مع أشعة الشمس المتداخلة من الهرم، لتكون جلسة يوجا مثالية، حيث قالت " أجمل لحظة في حياتي لما دخلت الهرم الأكبر و اتمرنت يوجا".
وأكدت نجلاء أن مصر من أفضل المقاصد لممارسة اليوجا ،و تعد دهب من أشهر المدن في مصر التي تجذب محبي اليوجا لممارستها هناك، لما تتميز به طبيعة ساحرة وهدوء خلاب ، مشيرة إلى أن مصر بها العديد من الأماكن سواء في القاهرة او في المحافظات و مدن البحر الاحمر.
