الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكنت أود أن تخيب توقعاتي


سبق وأن كتبت رسالة إلي حماة الوطن وهم رجالنا البواسل من أجهزة الشرطة والقوات المسلحة أن يكونوا حذرين ويقظين كعادتهم، حيث تنبأت فيها وتوقعت وكنت أود أن تخيب توقعاتي أن قوي الإرهاب والتطرف والجماعات الإخوانية الفاسدة والدول الحاقدة علي مصر قد تحاول خلال الفترة القادمة القيام بأي شئ من عملياتهم الإرهابية القذرة للنيل من النجاح الباهر الذي حققه منتدي شباب العالم في مدينة شرم الشيخ مؤخرا والذي أظهر مدي جمال الطبيعة المصرية ومناخ الأمان الذي ينعم به كل من يأتي إلي مصر.

 وذلك يؤدي لعودة السياحة الدولية بقوة وايضا جذب الاستثمارت العالمية إلي مصر، وأن كل ذلك سوف يثير مزيدا من الغل والحقد داخل نفوس الجماعات الإرهابية التي لا تريد الاستقرار لمصر وأنها سوف تحاول النيل من هذا النجاح الذي حققه المنتدي بارتكاب عملية إرهابية كبيرة من عملياتهم الدنيئة يكون لها صدي إعلامي دولي.

وطالبت حماة الوطن بزيادة الحيطة والحذر خلال الفترة القادمة وهكذا صدقت توقعاتي وقامت الجماعة اخوان الشيطان بعمل تفجير ارهابى غادر وخسيس استهدف مسجد الروضة بالعريش بشمال سيناء مسفرًا عن استشهاد 305 من المصلين بينهم 27 طفلا دون سن العاشرة كانوا برفقة ذويهم وإصابة 128 آخرين.

ويضم الشهداء عدد من أبناء القرية والمقيمين فيها من أبناء مراكز المحافظات الأخرى وأكثر من 160 مسنًا فوق سن الستين، إضافة لشاب معاق وآخرين من الشباب بينهم طلبة جامعات وطلبة مراحل ثانوية تم موارتهم التراب ليلًا على أضواء الشموع ومن بين الشهداء 10 أسر بأكملها تضم الجد وأبناءه وأحفاده ونحو 17 آخرين من الآباء وأبنائهم وهذه العملية الارهابية الحقيرة تلفظها وترفضها كافة الأديان والشرائع السماوية، وتؤكد إن الإرهاب لا دين له، بل هو عدو الخير والإنسانية.

 ولقد حق غضب الله ولعنته على من قتل مؤمنًا بغير حكم شرعي حيث قال تعالى: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا صدق رسول الله اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن ويارب احفظ مصر واهلها وعليك بالكفرة الفجرة وحسبنا الله ونعم الوكيل.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط