قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ابن عم مؤذن الروضة: مفتاح المسجد ظل في جيبه حتى القبر.. فيديو

0|عبد الخالق صلاح

استضافت الإعلامية منى الشاذلي، أحمد الطناني، ابن عم فتحي الطناني مؤذن مسجد الروضة، الذي استشهد، في مجزرة حادث مسجد الروضة، التي وقعت أثناء صلاة الجمعة الماضية، بقرية الروضة، في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وأودت بحياة 305 شهداء.

وقال الطناني، خلال حلوله ضيفا في حلقة اليوم الخميس من برنامج "معكم منى الشاذلي" الذي يذاع على شاشة "سي بي سي ": "بعد ما وصلنا المسجد وكنا هنشيل الجثث، فوجئنا إنه ابن عمي المؤذن فتحي الطناني، كان أوصى إنه لما يموت يدفن في المكان اللي هيموت فيه، قال الوصية دي وهو بيموت وقت ما اتصاب لابنه حسن وهو حاضنه ولفظ أنفاسه الأخيرة في حضنه ووصاه يدفن مكانه في قرية الروضة".

وعن استقباله لخبر وفاة عمه فتحي الطناني مؤذن المسجد، قال: "عقب أدائنا لصلاة الجمعة في محافظة الشرقية، جاءني خبر وفاة اثنين من أبناء أعمامي في المسجد، وقالوا لي إن المسجد اتفجر بيهم، الخبر كان صعب علينا جدا، قلنا أكيد طالما فتحي ورضا اتوفوا يبقى ولادهم معاهم والعيلتين اتوفوا، لأنه فتحي عنده 4 أولاد ورضا كمان والاتنين معودين ولادهم على الالتزام والصلاة".

وأضاف الطناني ابن عم مؤذن مسجد الروضة: "أولاد أعمامي رحلوا من الشرقية للروضة من عام 1981، ويعتبروا من المؤسسين للروضة ومن أوائل المقيمين هناك، وحتى لما فتحي طلع معاش أصر إنه يبقى في المسجد".

وتابع: "أول ما سمعنا الخبر، طلعنا على الروضة، وبعد ما عدينا القنطرة، مكانش في عربيات راضية تروح بينا الروضة، السواقين كانوا بيرفضوا وبيقولوا العربيات بتتضرب عليها نار ومعندناش استعداد نجازف، لحد ما لقينا سواق رضي يطلعنا، وصلنا وقت آذان المغرب وكان المنظر صعب علينا"، مضيفا: "حتى الأطفال الصغار اللي استخبوا خلف عمدان المسجد، قتلوهم كمان قتلوا المعوقين وكبار السن".

"منظر نقل الجثث ينخلع له القلب".. هكذا وصف المشهد أثناء زيارته للمسجد وعن سيارات نقل الشهداء عقب الحادث، واصفا أن العربات لم تكن كافية لنقل الجثث لكثرتها، مضيفا أنهم استعانوا بلوادر لحفر المقابر الجماعية لسرعة الدفن، لافتا إلى أن العناية الإلهية أنقذت ابن عمه حسين وخرج من المسجد قبل بدء الصلاة، بسبب الإزعاج التي سببته طفلته وأراد توصيلها للمنزل وفور وصوله المنزل علم بتفجير المسجد.

وأشار الطناني إلى أنه فتش جثمان ابن عمه مؤذن المسجد قبل أن يدفن ووجد في جيبه راديو طالما كان يستمع إلى القرآن الكريم به، ومفتاح المسجد والذي ظل في جيبه حتى اللحظات الأخيرة في حياته.