صرح وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أنور قرقاش، بأن الموقف الموحد والعمل الجاد والتوقف عن استغلال أزمة القدس، أمر مطلوب في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن العالم العربي والإسلامي يواجه تحديًا جسيمًا بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وقال "قرقاش"، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يواجه العالم العربي والإسلامي تحديًا جسيمًا في محنة القدس الشريف، فهل سيتم تسييس الأزمة لاستغلالها لتحقيق أهداف ضيقة وكسب سياسي واهم وتصفية حسابات صغيرة؟ أم نسمو ونجتمع قولاً وفعلاً أمام هذا الامتحان؟".
وأضاف الوزير الإماراتي، في تغريدة أخرى: "الموقف الموّحد والعمل الجاد والتوقف عن استغلال محنة القدس الشريف لتصفية الحسابات مطلوب في هذه المرحلة، ليكن هدفنا تحقيق النتائج لا تعميق الجروح".
وحذر عدد من زعماء الدول العربية والعالم، "ترامب" من عواقب خطواته حيال القدس، واحتمال إشعال اضطرابات في المنطقة.
ويعد وضع القدس من أهم قضايا النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث تضم المدينة مواقع مقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود، خاصة في القدس الشرقية.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب 1967، وتعتبر المدينة بكاملها عاصمة لها، ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، وتنص اتفاقيات 1993 على التفاوض بشأن وضع المدينة في آخر المراحل من مسار السلام بين الطرفين.