أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، استشهاد فلسطيني ثان في الاحتجاجات التي ينظمها المتظاهرون قرب جدار الفصل العنصري اعتراضا على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكان شابا فلسطينيا في العقد الثالث من عمره قد استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من الجدار العازل خلال المواجهات التي أسفرت عن إصابة نحو 300 شخص على الأقل.
وكانت قيادات الفصائل الفلسطينية قد دعت إلى يوم غضب من أجل القدس ردا على قرار الرئيس الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرار نقل السفارة من تل أبيب.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفيق المتظاهرين، وحذر منسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، يواف مردخاي، المحتجين الفلسطينيين من الدخول في مواجهات مع قوات الاحتلال، وقال إن إسرائيل تضمن الحفاظ على الوضع القائم في القدس والحرم القدسي.
وشهدت أنحاء متفرقة من المناطق المحتلة في فلسطين مواجهات بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، كما خرجت مسيرات في دول عديدة من العالم احتجاجا على القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر قرارا، الأربعاء الماضي، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ووجه وزارة الخارجية الأمريكية بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس، وأعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن استنكارها لقرار الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، ورفضها لأية آثار مترتبة على ذلك، وأكدت مصر على أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة.
وذكر بيان الخارجية أن «العديد من قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس، ومن أهمها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 الذي نص على الانسحاب من الأراضي التي احتلت في عام 1967 ومن ضمنها القدس، والقرار رقم 478 لعام 1980 بشأن رفض قرار الحكومة الإسرائيلية بضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وقرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 بشأن عدم اعتراف المجلس بأي تغييرات تجريها إسرائيل على حدود عام 1967 ومن ضمنها القدس بغير طريق المفاوضات، فضلا عن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تطالب جميعها بضرورة احترام الوضع القائم تاريخيا في القدس باعتبارها تمثل الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي».
وتوالت ردود الفعل والتصريحات الصادرة عن زعماء في العالم، الذين حذروا من عواقب قرار الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل وعبروا عن معارضة لهذه الخطوة، وتبعت مصر العديد من الاحتجاجات من الدول العربية والأجنبية، وخرجت شعوب العديد من الدول في مظاهرات احتجاجًا على قرار ترامب، وللتأكيد على أن القدس كانت وستظل عاصمة فلسطين.