الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشحات الجندى: صياغة مقرر دراسي عن القضية الفلسطينية فى التعليم الأزهري خطوة جيدة

صدى البلد

قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن قرار هيئة كبار العلماء بتشكيل لجنة لصياغة مقرر دراسي عن القضية الفلسطينية يدرس فى جميع مراحل التعليم الأزهري، يعد خطوة جيدة فى سبيل دعم ومساندة القضية.

وأضاف الجندى، فى تصريح لصدى البلد، أن هذا الاتجاه يبرهن ويؤكد حق المسلمين والعرب فى الأقصى الشريف بل ويؤكد أحقية المسيحيين فى كنيسة القيامة بالقدس.

وأوضح، أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لدول الاحتلال الإسرائيلى، قرار جائر وفيه إعطاء مالا يملك لمن لا يستحق، منوها إلى أنه يجب علينا القيام بواجباتنا فى تعديل هذا المسار والوقوف أمام القرار الجائر.

وأشار إلى أن كثير من الشباب لا يعرفون كثيرا عن القضية الفلسطينية وأن الجيل الجديد كثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعى والغرب مهرة فى هذا المجال وبالتالى فهم عرضة لتضليل أفكارهم بالأمور الخاطئة، منوها أن دعايات الغرب واسرائيل للترويج بأن القدس يهودية "كثيرة" والغربيون على قناعة تامة أنها يهودية بسبب هذه الدعايات الكاذبة.

وطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية، الإعلام بضرورة العمل على تصحيح هذه الصورة الخاطئة والتأكيد على عروبة الأقصى الشريف وأن القدس ملك للعرب مسلمين ومسيحيين، وكذلك على الأسرة واجب أيضا من خلال تربية أبنائهم على أن القدس عربية.

وعقدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، اجتماعًا طارئا، اليوم الثلاثاء، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لبحث القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني المحتل.

وأعلنت هيئة كبار العلماء رفضها قرارات الإدارة الأمريكية المجحفة التي ليس لها سند تاريخي أو قانوني، وتؤكد على ما سبق أن أعلنه شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين من رفضه لهذه القرارات، ولقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، والذي جاء في إطار مواقف الأزهر التاريخية من القضية الفلسطينية، معبرًا عن مشاعر أكثر من مليار وسبعمائة مليون مسلم، كما تقدر الهيئة قرار الكنيسة القبطية المصرية الوطنية في الموقف ذاته، ورفض البابا تواضروس لقاء نائب الرئيس الأمريكي بعد هذا القرار الباطل

وأوضحت هيئة كبار العلماء أن مثل هذه القرارات المتغطرسة والمزيفة للتاريخ، لن تغير على أرض الواقع شيئا، فالقدس فلسطينية عربية إسلامية، وهذه حقائق لا تمحوها القرارات المتهورة ولا تضيعها التحيزات الظالمة.

ودعت هيئة كبار العلماء جميع الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها تجاه القدس وفلسطين واتخاذ كل الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لإبطال هذه القرارات، وتطالب كافة الحكومات والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، وكل الأحرار والعقلاء في العالم، بالتحرك الفاعل والجاد لنزع أية مشروعية عن هذا القرار الظالم.

وأشادت الهيئة بمواقف كافة الدول الحرة والحكومات المسؤولة في العالم التي رفضت القرار الأمريكي، وفي مقدمتها موقف الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، كما تدعم الانتفاضة الفلسطينية التي يقدم فيها الشعب الفلسطيني دماءه فداء لمقدساتنا، وتدعو القادرين من العرب والمسلمين لتقديم العون المادي لهم.

ودعت الهيئة، كافة المؤسسات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف ودور الإفتاء في البلدان العربية والإسلامية إلى الاهتمام بقضية القدسِ وفلسطين في المقررات الدراسية والتربوية وخطب الجمعة والبرامج الثقافية والإعلامية، لاستعادة الوعي بهذه القضية الهامة والمصيرية، وفي هذا الصدد قررت هيئة كبار العلماء تشكيل لجنة لصياغة مقرر عن القضية الفلسطينية يدرس بكل مراحل التعليم الأزهري، وسوف يعلن عنه في مؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين العالمي لنصرة القدس.

وأكدت الهيئة أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث، وأن مواثيق الأمم المتحدة تلزم الكيان الغاصب بعدم المساس بالأوضاع على الأرض ومنع أية إجراءات تخالف ذلك، وعلى الإدارة الأمريكية أن تعي أنها ليست إمبراطورية تحكم العالم، وتتصرف في مصائر الشعوب وحقوقها ومقدساتها.

حذرت هيئة كبار العلماء من محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني قبل انسحابه من الأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ويستمر مكتب هيئة كبار العلماء في حالة انعقاد دائم ليتابع المتغيرات لحظة بلحظة، وإعداد التوصيات اللازمة لعرضها على المؤتمر العالمي لنصرة القدس المزمع عقده في 17 ، 18 يناير المقبل بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين.