«المرأة الحديدية» تدعو لإسقاط أردوغان

دعت ميرال أكشينار رئيسة حزب الخير التركي، الملقبة بـ "المرأة الحديدية"، أحزاب المعارضة إلى تشكيل تحالف في الجولة الثانية بالانتخابات الرئاسية المقررة عام 2019، لتقليص فرص فوز الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقالت أكشينار إن اقتراح الحزب يقضي بأن يقدم كل حزب سياسي مرشحه في الجولة الأولى بالانتخابات، لكن في الجولة الثانية سيتعين على أحزاب المعارضة جميعا أن تدعم المرشح الذي سيصل إلى الجولة الثانية.

وذكرت صحيفة "زمان" التركية أن تصريحات أكشينار جاءت خلال مشاركتها في مؤتمر من أجل القدس في مدينة إسطنبول.

وشارك في المؤتمر ممثلين من حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي وحزب السعادة الذي أسسه الراحل نجم الدين أربكان.

وترجح استطلاعات الرأي إعادة انتخاب أردوغان في الجولة الأولي من الانتخابات المقررة في 2019، إذا لم تخض زعيمة حزب الخير ميرال أكشنار الانتخابات، حسبما نقلت صحيفة (حرييت) عن تصريحات المسئول بالحزب نوري أكوتان في مؤتمر بإسطنبول يوم الجمعة الماضي.

وستجري تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في نوفمبر 2019، بمقتضى نتائج الاستفتاء الذي حول النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي.

ويجب أن يحصل الرئيس على نسبة 50+1 في المئة من أجل إعادة الانتخاب، لكن إذا لم يحصل أي من المرشحين على هذه النسبة في الجولة الأولى، سيتأهل من حصل على أعلى الأصوات إلى الجولة الثانية.

وتسعى أحزاب المعارضة بشتى الطرق إلى منع فوز أردوغان بالانتخابات المقبلة. وكانت أكشنار قد أعلنت نيتها خوض الانتخابات المقبلة، بينما لم يقرر رئيس حزب الشعب المعارض الرئيسي برئاسة كمال كليتشدار أوغلو موقفه.

وتولت أكشينار منصب وزيرة الداخلية عام 1996 وشاركت في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلا أنها تركت الحزب قائلة إنه مجرد امتداد لحزب الرفاه الاسلامي بزعامة نجم الدين أربكان كما قالت وقتها، وانضمت إلى حزب الحركة القومية لاحقا. وبسبب معارضتها لنهج زعيم الحزب في تأييد أردوغان تم طردها من الحزب عام 2016.