شعث: واشنطن لا تملك أن تهب القدس لإسرائيل وعليها مراجعة سياستها الخارجية

دعا الدكتور نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني، الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة النظر ومراجعة سياستها الخارجية، مؤكدا أن واشنطن لا تملك أن تهب القدس إلى إسرائيل.
وأضاف شعث ـ في مقابلة مع قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الثلاثاء ـ إن سياسات ترامب الخارجية خطيرة ومضرة، خاصة في ملفات كوريا الشمالية وفنزويلا وإيران والمكسيك، مؤكدا أن هذه السياسات خطر على السلام العالمي.
أضاف شعث "بأي منطق يقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصير الشعب الفلسطيني والعرب في المنطقة"، مضيفا أن واشنطن لم تعد حاكمة العالم وأصبح العالم متعدد الأقطاب بوجود قوى كروسيا والصين، لذا لا يحق لها أن تهب القدس لإسرائيل.
وتابع مستشار الرئيس الفلسطيني قائلا إن قرار ترامب خطوة مدمرة لعملية السلام، مشيرا إلى أن القدس حسب التوافق الدولي وقرارات الأمم المتحدة لها وضع خاص لا يتم بحثه إلا عند التوصل إلى حل نهائي يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وردا على سؤال بشأن اتخاذ الرئيس الأمريكي قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل دون غيره من الرؤساء السابقين، قال شعث إن ترامب يعتبر نفسه رئيسا شعبويا وأنه سيعيد عظمة الولايات المتحدة، وإنه قادر على أن يفاجيء العالم، كما حدث بالنسبة لموضوع القدس.
وتابع "الولايات المتحدة كانت خلال سنوات طويلة الراعي الوحيد لعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والآن أصبح الأمر غير مقبول، مشيرا إلى أن البدائل هي القوى التي تمثل توزان العالم الجديد كروسيا والصين وأوروبا.
وبشأن عرض روسيا التوسط في القضية الفلسطينية، قال شعث "نقدر العرض الروسي وندرك اهتمام موسكو بالقضية الفلسطينية وبقضايا الشرق الأوسط برمتها" ، مشيدا بالدور الإيجابي الذي لعبته روسيا في الملف السوري.
وأضاف شعث قائلا روسيا كانت دائما تثبت أن نواياها ليست السيطرة والهيمنة وإنما الوصول إلى حلول تؤدي إلى سلام حقيقي وإنهاء الإرهاب في منطقتنا.
وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أن التجربة الروسية في سوريا أثبتت أنها حتى عندما تضطر لاستخدام القوة فهي من أجل إنهاء وضع شاذ وغريب، مؤكدا أن روسيا لديها القدرة للعب دور الوساطة في عملية السلام، كونها تحظى بقبول واسع لدى كافة الأطراف.