نادية عمارة توضح حكم قضاء الحامل الأيام التي أفطرتها في رمضان

قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إنه إذا أفطرت الحامل في رمضان فعليها أن تقضي ما عليها من الأيام التي أفطرتها بعد انتهاء العذر الذي منعها من الصيام، بأن تصوم عن كل يوم أفطرته يومًا آخر.

وأضافت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة» المذاع على فضائية «ON Ent» أنه في حالة قرار الطبيب عدم قدرة الحامل على الصيام فلا مانع أن تفطر، وعليها أن تقضي هذه الأيام التي أفطرتها بعد انتهاء العذر الذي منعها من الصيام، أما إذا كانت الحامل لا تتأثر صحتها هي أو جنينها بالصوم فيجب عليه الصيام.

أوضحت الداعية الإسلامية، أنه في حالة عدم قدرتها على الصيام حتى بعد انتهاء العذر فعليها أن تطعم كل يوم مسكينًا وجبتين من أوسط طعامها.

وذكرت أقوال العلماء في حكم الحامل والمرضع، منوهة بأن القول الأول: عليهما القضاء فقط، وهذا مذهب الإمام أبي حنيفة، وقال به من الصحابة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والقول الثاني: إن خافتا على أنفسهما فعليهم القضاء فقط، وإن خافتا على ولديهما فعليهما القضاء وإطعام مسكين عن كل يوم، وهو مذهب الإمامين الشافعي وأحمد، وحكاه الجصاص عن ابن عمر رضي الله عنهما.

وتابعت: القول الثالث: عليهما الإطعام فقط، ولا قضاء عليهما، وقال به من الصحابة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وحكاه ابن قدامة في المغني (3/37) عن ابن عمر أيضًا رضي الله عنهما، روى أبو داود (2318) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ قَالَ كَانَتْ رُخْصَةً لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْمَرْأَةِ الْكَبِيرَةِ وَهُمَا يُطِيقَانِ الصِّيَامَ أَنْ يُفْطِرَا وَيُطْعِمَا مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا وَالْحُبْلَى وَالْمُرْضِعُ إِذَا خَافَتَا قَالَ أَبُو دَاوُد يَعْنِي عَلَى أَوْلادِهِمَا أَفْطَرَتَا وَأَطْعَمَتَا. قال النووي: إسناده حسن.