الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحوت الأزرق .. الموت في لعبة.. مطالب بحظرها في مصر بعد تزايد حالات الانتحار

صدى البلد

يومًا بعد يوم يتزايد ضحايا لعبة «الحوت الأزرق» التي بدأت تغزو الأوساط الشبابية في مختلفة دول العالم، في المنطقة العربية هنا تزايدت التحذيرات في الخليج منها بل طالب البعض بمنعها أما في الجزائر فراح ضحيتها ما يقرب من 5 أشخاص انتحروا وسجلت المغرب حالة واحدة.

وخلال الأسابيع الماضية، أصيبت دول عربية بالذعر، بسبب إقبال الأطفال والمراهقين على هذه اللعبة القاتلة، خاصة في دولة الجزائر حيث أقدم عدد من الأطفال على الانتحار، وتم إنقاذ آخرين، كما حذّرت تونس من مخاطر الإنترنت، داعية الأهل إلى اليقظة وحماية أبنائهم من مختلف التهديدات، لا سيّما المستجدّة منها والمتعلقة بسوء استعمال وسائل الاتصال الحديثة، أمّا شرطة "دبي"، فقد أصدرت تحذيرا شديد اللهجة من تلك اللعبة المميتة، وطلبت من أولياء الأمور اتخاذ الحيطة والحذر من إقدام أبنائهم على تحميلها وتنفيذ التحديات الـتي تتضمنها.

الحوت الأزرق أو الـblue whale هي عبارة عن تطبيق على أجهزة المحمول بعد تثبيته على الجهاز وبداية اللعب تظهر الخطوات الأساسية تتكون اللعبة من من 50 مهمة وتحديا، وبعد تسجيل البيانات يُطلب منه نقش رمز أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلًا.

بعد ذلك يعطى الشخص أمرا بالاستيقاظ في وقت مبكر جدا عند 4 فجرا ، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة، وتستمر التكليفات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.

ذاع صيت اللعبة في منتصف العام الماضي خاصة في روسيا بعد تسجيل حالة انتحار كانت من نصيب ديانا كوزنيتسوفا 16 عام، والتي لقيت حتفها بعد أن قفزت من مبنى مؤلف من تسعة طوابق في ريازان، كما عثر على آنا كي من كارسون متدلية من السقف بعد أن شنقت نفسها في مارس لشدة تعلقها باللعبة، وفي ديسمبر، قفزت فيلينا بيفن 15 عامًا من الطابق 13 في ماريوبول بأوكرانيا وتوفيت على الفور.

وأخرجت السلطات الروسية بيان أكدت فيه أنه يقف وراء اختراع هذه «اللعبة الانتحارية» رجل يدعى فيليب بوديكين من روسيا، حيث اعترف بتحريض ما لا يقل عن 16 طالبة مدرسة لقتل أنفسهن، إذ صرح أن ضحاياه ما هم إلّا «نفايات بيولوجية»، ويعتقد أنه يقوم عبر هذه اللعبة بـ«تطهير المجتمع».

أما عن اللعبة ففي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وبعد كسب الثقة يطلب من الشخص ألا يكلم أحدًا بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه عن طريق استخدام الآلات حادة مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.

ولا يسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة، ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم.