الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ست ستات


تزخر وزارات الحكومات المختلفة بمجموعة من السيدات اللاتى يتولين أهم ملفات كل وزارة منها، حتى أصبحت أسماؤهن ملتصقة بألقاب من نوعية "المرأة الحديدية" و"سيدة الوزارة الأولى".

وجاء تفوق تلك السيدات ليثبت أن «حواء» قادرة على الإنجاز، إذ ما أتيحت لها الفرصة، ليس فى الأمور اليسيرة فحسب، بل تحت أصعب الاختبارات، وأسندت إليها أكثر الملفات الحكومية "حساسية".

لا يخفى علينا دور المرأة في وطننا العربي، خاصة بلدنا العزيز مصر، وذلك من خلال التاريخ القديم إلى يومنا هذا، فالمرأة هي المرأة في كل العصور فهي الأم التي تعلم الأجيال وتبنى الرجال.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي في أول خطاب له عقب تنصيبه رئيسًا للجمهورية وعد أن يكون للمرأة دور في الحياة السياسية، من خلال نصيب عادل بمجلس النواب، ودور من المناصب التنفيذية في الدولة، وتذليل العقبات أمامها في الوظائف النيابية، وفي الحكومة الماضية اختار الرئيس 4 وزيرات، كما اختار السيدة فايزة أبو النجا مستشارة له للأمن القومي، وهو المنصب الذي تتولاه سيدة لأول مرة، كما قرر تعيين 3 نائبات للمحافظين وسيدة أمينة عام للصندوق الاجتماعي للتنمية وجميعهن على قدر من الكفاءة العالية وخبرات كبيرة وإجادة تامة للغات الأجنبية ولديهن طموح سياسي تحتاجه الحكومة الجديدة.

فطالعتنا الأخبار بالأمس بإقرار البرلمان المصري تعديلًا وزاريًا محدودًا ضمن حكومة رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، شمل 4 حقائب وزارية هي السياحة والتنمية المحلية والثقافة وقطاع الأعمال، كما عُين نائبان لوزيري الإسكان والصحة.

احتفاء كبير قوبل به خبر وجود 2 نساء فى التشكيل الوزارى الجديد، ظهرت أصداؤه على مواقع التواصل الاجتماعى، وفى المقابل اعتبرت المنظمات النسائية الوزارة الجديدة "ذكورية" نظرًا لانخفاض تمثيل المرأة بها من 16% فى حكومة محلب إلى 9%، حيث تولت المرأة 5 حقائب وزارية فى حكومة محلب التى تضمنت 31 وزيرًا، أما فى حكومة شريف إسماعيل فتولت النساء 3 حقائب وزارية من بين 33 وزيرًا، وهو ما سبب إحباطًا للحقوقيات اللاتى يحلمن بألا يقل تمثيل المرأة عن 30% فى الحكومة.

وبذلك أصبح في الحكومة المصرية ست حقائب وزارية لست ستات من أكفأ السيدات كلٍ في مجاله وتخصصه وهم الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار، والدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، والدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، فهنيئًا لسيدات مصر العظيمات.

إن هناك تحديات وأولويات كثيرة تحتاجها الوزارة، تبدأ بتحسين الصورة الذهنية لمصر، والتي بدأت تتحسن تدريجيا منذ شهر سبتمبر الماضي، لكنها لم تصل إلى النقطة المنشودة بعد، مؤكدا أن من الأولويات أيضا تحريك التشريعات في كثير من المجالات كمجال السياحية "كقانون السياحة الموحد" الذي تعاقب عليه 3 وزراء دون أن يُنجز، فهذه الفرصة تكون سانحة لتنفيذ وتفعيل التشريعات على أرض الواقع لرفع مستوى السياحة في مصر من خلال وزارة جديدة ورؤية جديدة، فالتجديد مطلوب، خاصة أن من سيأتي لتولي المناصب ليكون لديه رؤية جديدة وأفكار جديدة وهذا مطلوب لتطبيقه على أرض الواقع.

وبذلك وفرت الدولة الفرص لتمكين الشباب في مختلف المجالات سواء على الصعيد التشريعي أو التنفيذي في إطار تعزيز روح القيادة لديهم، الشباب لهم دورهم فى تطوير وتحسين كفاءة أداء الوزارة فهنيئًا لمصر بسيدات مصر العظيمات.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط