قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قصة نجاح كفيف عراقي يعمل في إصلاح أجهزة كهربائية وميكانيكية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
0|رويترز

يحقق كفيف عراقي عمليا الكثير مما لم يستطع كثير من المبصرين تحقيقه، فالرجل، رغم حالته، يعمل في إصلاح أجهزة كهربائية وميكانيكية ولم يستسلم أبدا لليأس ويصر دائما على أن يحقق النجاح ويبذل قصارى جهده حتى يحقق هدفه.

فقد تعهد مُنذر سعدون (58 عاما) بألا يستسلم لليأس بعد أن كُف بصره وألا يجلس ساكنا بلا عمل. ومن هنا مارس بالفعل عدة مهن منها صناعة سلال وكراسي من الخيزران، ولما تراجعت هذه الصناعة عمل فنيا متخصصا في إصلاح أجهزة الراديو والغسالات وماكينات الخياطة وأجهزة الهواتف القديمة.

وفقد سعدون بصره عندما كان عمره 20 عاما في عام 1980 بعد إصابته بمرض الالتهاب السحائي.

وقال سعدون لتليفزيون رويترز "أني أُصبت سنة 1980 بمرض السحايا، لم يشخص الأطباء المرض إلى أن فقدت البصر، بعد ذلك عرفوا المرض".

وبعد أن أصبح كفيفا بدأ سعدون يبحث عن وسيلة مناسبة تهيئ له أن يعيش حياة كريمة، وبالتالي وجد في حاسة اللمس أفضل وسيلة يتابع بها حياته.

وأضاف "يعني كنت في البدايه أتلمس الشي ما أقدر أتحسسه، شوية، شوية، إلى أن تعلمت أتحسس بواسطة الأصابع. فلما قمت أتحسس كأنما مبصرة".

ولما تعرضت صناعة الخيزران للإهمال في العراق بدأ سعدون البحث عن مهنة أخرى ففتح ورشة صغيرة في بيته بشرق بغداد لتصليح غسالات الملابس وأنواع متعددة من ماكينات الخياطة.

وعن ذلك قال "هنانة (هنا) عندي داخل البيت، عندي ورشة حاليا أصلح بها الغسالات ومكائن الخياطة الصناعية والمنزلية بأنواعها، أصلحها. بس قديما كنت أصلح راديوات، مسجلات، سيشوارات الشعر وشاحنات بطاريات السيارات، وتليفونات الهاتف القديمة".

وبفضل تغلبه على كف البصر وعدم استسلامه لليأس أصبح بمقدور مُنذر سعدون أن يكسب رزقه من عمل يده ويتزوج، وأصبحت له أُسرة.