قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الزيات: استراتيجية إسرائيل ترمي إلى نقل تبعية قطاع غزة إلى مصر


حذر الدكتور محمد مجاهد الزيات، رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، من أهداف إسرائيل العدوانية على قطاع غزة، وقال "إن إسرائيل تستهدف التضييق ومحاصرة الفلسطينيين داخل القطاع باستمرار إغلاق المعابر الحدودية التى تسيطر عليها إسرائيل، بحيث لا يبقى سوى معبر رفح المنفذ المتاح والوحيد لقطاع غزة".
ونبه الدكتور مجاهد - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إلى أن إسرائيل ترمى بذلك إلى أن تتحمل مصر مسئولية القطاع ومواصلة الفلسطينيين لحياتهم المعيشية، مؤكدا أن ذلك يندرج ضمن المخطط الاستراتيجى الإسرائيلى لنقل تبعية قطاع غزة من إسرائيل كدولة احتلال عليها التزامات وفق اتفاقيات جنيف تجاه الفلسطينيين إلى مصر، وهو ما يمكن اعتباره خطوة فى الاستراتيجية الإسرائيلية لتوطين الفلسطينيين فى سيناء وتحميل مصر جزءا من ثمن السلام عند توقيع أي اتفاقيات وإيجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين فى الخارج والذين ترفض إسرائيل عودتهم وأن تكون سيناء بديلا لذلك.
وأكد رئيس المركز أن الأمر يدفع بالضرورة إلى تحميل إسرائيل مسئوليتها كدولة احتلال والضغط على دول الاتحاد الأوروبى وأمريكا لكى تدخل المعونات المطلوبة والمساعدات المختلفة إلى غزة عبر جميع المعابر الحدودية، وذلك بموجب اتفاقية المعابر عام 2005 والتى تم التوقيع عليها بين مصر والاتحاد الأوروبى وإسرائيل، وعلى أن تتحمل مصر واجباتها ضمن إطار تحمل جميع الدول العربية لالتزاماتها أيضا.
كما حذر الدكتور مجاهد من مطالبة البعض بدور مصرى أكثر فاعلية، وأن تبادر مصر إلى فتح حدودها، وقال: "إن ذلك سيفتح الباب أمام الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين يدخلون سيناء وهو ما يحقق فى النهاية المخطط الاستراتيجى الإسرائيلى".
وأكد الزيات رفضه لمطالبات أخرى من إيران بخصوص تعاون مصرى إيرانى عسكرى لمواجهة العدوان الإسرائيلى فى غزة، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن إيران ومنذ عام 1979 واندلاع الثورة الإيرانية وهى تعلن أن هدفها الرئيسى هو تحرير القدس ولكنها لم تبدأ خطوة واحدة فى هذا الاتجاه وأنها تريد توريط مصر فى نزاع يتحول وفق وجهة نظرها إلى نزاع وتوتر إقليمى يخدم موقفها ومشروعها السياسى فى المنطقة فى إطار المواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة بخصوص برنامجها النووى واحتمال ترجيح الخيار العسكرى فى هذا الخصوص.
وقال الدكتور مجاهد: "إن رئيس الحكومة الإسرائيلية سوف يسعى خلال الأيام المقبلة إلى استثمار عدوانه لتقوية موقفه على الساحة الداخلية وهو يستعد للانتخابات المقبلة فى يناير ومواجهة التحالفات فى داخل إسرائيل، خاصة بعد عودة إيهود أولمرت وديفيد ليفى إلى الساحة السياسية".