صبيح :زيارة الوفد العربي إلى غزة رسالة إلى إسرائيل وأمريكا

أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن زيارة وفد وزراء الخارجية
العرب والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إلى غزة هي رسالة لكافة الأطراف بما فيها إسرائيل بأن العرب يدعمون الشعب الفلسطيني ولن يقبلوا استمرار العدوان على غزة.
وأشاد صبيح في تصريحات للصحفيين بالدور المصري في دعم وتأمين الوفد الوزاري العربي المتجه إلى غزة صباح بعد غد الثلاثاء وتقديم كل التسهيلات من أجل تلك الزيارة .
وأوضح أن الهدف من زيارة هذا الوفد هو الاطلاع على الأحوال فى غزة وإظهار الموقف العربي مع أهل غزة والشعب الفلسطيني أمام عدوان ظالم وقاسى وخطير يهدد الأمن القومي للمنطقة، مضيفا أن وجود الأمين العالم والوفد الكبير لوزراء الخارجية هى رسالة لكافة الأطراف سواء إسرائيل أوالطرف الامريكى الذى وقف فى مجلس الامن موقفا غير مرض على الاطلاق وبه خطأ كبير وتضليل للرأي العام الأمريكي بأن إسرائيل تدافع عن نفسها.
وقال صبيح إن الولايات المتحدة تخلط مابين الدفاع عن النفس والعدوان واحتلال والأرض، مضيفا أنه إذا كانت واشنطن تريد أن تحافظ على أمن إسرائيل فكلنا لا نعترض على ذلك أما إذا كانت تريد أن تحافظ على عدوان واحتلال اسرائيل فهو امر مرفوض
شكلا وموضوعا وسيؤثر على مصالح الولايات المتحدة بشكل كبير .
ووصف قرار مجلس الجامعة العربية بتكليف لجنة مبادرة السلام العربية لإعادة تقييم الموقف وتحرك الجامعة العربية بانه موقف صحيح 100% ،وان العرب قد صبروا صبر الجمال على إسرائيل ومن يدعمها .
وقال إن المفاوضات التى دامت لمدة 16عاما ،ولجنة مبادرة السلام العربية تقدم التسهيلات والخطوات إلى الأمام ،ولكن فى الواقع نحن نعود بعملية السلام الى الخلف ،فالاستيطان ينتشر ليل نهار والقدس تتهود ليل نهار والعدوان الاسرائيلى وحصار غزة قائم منذ 4 سنوات والشعب الفلسطينى يعانى فى غزة، فأين هو السلام الذي نتحدث عنه،لذلك لابد من وقفه جادة حول هذا الأمر .
وقال صبيح إن هناك مصالح عربية وامريكية واذا كان لابد من علاقة يحترم فيها كل طرف الآخر ومصالحه فالموقف الأمريكي والدولي لابد أن يتغير، مضيفا أن الأمر المهم للغاية أن الموقف العربي برمته يقف صفا واحدا لرفع الحصار عن غزة رفعا نهائيا .
وحول مطالبة الدول العربية للوفاء بتعهداتها المالية... قال صبيح إن وزراء الخارجية العرب وعدوا الجانب الفلسطيني بشبكة أمان والآن علينا ضغط شديد في قطاع غزة ويعلم الجميع أن 57% من موازنة السلطة تذهب دائما إلى غزة فلا نترك شعب غزة الآن بدون أدوية وكهرباء وماء .