الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدول العربية وخطوة هامة لتوحيدها


كل المشاكل التي تعاني منها الدول العربية سياسيًا واقتصاديًا ومن ضعف ووهن وعدم الاستفادة من ثرواتها وطمع الدول العظمي في أراضيها وخيراتها تعود إلى تفكك الدول ووحدتها وكل دولة لها سياستها برغم وحدة الدين واللغة وجغرافية المساحة المتجاورة وحتي هناك تقارب وود بين شعوب هذه الدول وأيضًا هناك منظمة عربية من المفروض أنها مظلة لوحدة الدول العربية وهي جامعة الدول العربية ولكن للأسف كل قراراتها غير ملزمة لأي دولة عربية ولم يكن لها دور علي مدار تاريخها للعمل على توحيد العرب في كيان واحد سياسيًا أو اقتصاديًا مثل كيان الاتحاد الأوروبي.

وعلي مدار الخمسين عامًا الماضية كانت هناك محاولات لإزالة الحواجز الجمركية وإلغاء الازدواج الضريبي وتوحيد الإجراءات الحدودية لتسهيل حركة التجارة عبر الحدود لتنشيط حركة التجارة البينية بين العربية ولإقامة السوق العربية المشتركة ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل حتي الآن بالرغم ان ذلك كان يهدف إلى دفع عجلة الصناعة العربية للأمام مما يزيد من مُعدلات النمو في دول الوطن العربي التي بدورها سوف ينعكس بالإيجاب علي مستوى دخول المواطن العربي والحد من البطالة.

وفي خطوة هي الأولى من نوعها لم تحدث على مدار العقود السابقة تم إعداد استراتيجية لإقامة تكتل بحري عربي يضم كافة الدول العربية لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال النقل البحري واللوجيستيات وهذه الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد العربى لغرف الملاحة البحرية برئاسة اللواء حاتم القاضي هي خطوة مهمة لصالح كافة الدول العربية وتطوير صناعة النقل البحري وأيضًا ثقل إقليمي ودولي في مواجهة التكتلات العالمية في مجال النقل البحري واللوجيستيات حيث سيتم بحثها ووضع الآليات لتنفيذها في المؤتمر الدولي الذي سيقام بالأكاديمية العربية للنقل البحري والتكنولوجيا غدًا وبعد غد ويشهده كوكبة من كافة الخبراء والمختصين بالنقل البحري من كل الوطن العربي لإقرار هذه الاستراتيجية وإنشاء التكتل البحري العربي.

وبلاشك أن هذا التكتل سوف يكون نواة وبداية الطريق لإقامة تكتلات عربية أخرى في مجالات مختلفة مثل الطيران والسياحة والاقتصاد وغيرها مما يشجع القيادات السياسية العربية المختلفة مع بعضهم في تقريب وجهات النظر فيما بينهم ونبذ الخلافات القائمة والعمل على تكوين جيش عربي مشترك للدفاع عن أي دولة عربية معرضة لتهديدات من دول خارجية أو لمكافحة الإرهاب الاسود الذي يحرق الأخضر واليابس حاليًا في بعض الدول العربية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط