التحالف اليمني يطلق تقريره السنوي الثالث حول حالة حقوق الإنسان في اليمن

أطلق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان "تحالف رصد" تقريره السنوي الثالث حول حالة حقوق الإنسان في اليمن للعام 2017 ، اليوم الجمعة ، على هامش انعقاد الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية .

وقال المدير التنفيذي للتحالف مطهر البذيجي - حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية اليوم الجمعة - إن حالة حقوق الإنسان في اليمن دخلت مرحلة غاية في الحساسية والتعقيد، مشيرًا إلى أن الصراع المسلح الذي يدخل عامه الرابع كان متسما بالدموية والعنف والبشاعة ضد المدنيين.

وطالب التحالف اليمني - في تقرير أطلقه على هامش الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف - مجلس الأمن بالضغط على مليشيات الحوثيين بتنفيذ قرارات المجلس المتعلقة باليمن ، وخاصة القرار رقم 2216 والالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان، والوقف الفوري للهجمات العشوائية ضد السكان والأعيان المدنية، والتوقف فورًا عن زراعة الألغام بمختلف أنواعها، والتوقف عن ممارسة كل الجرائم المتعلقة بالاغتيالات والتصفيات والإعدامات الميدانية وحماية الأطفال والنساء وإطلاق سراح كافة المحتجزين تعسفًا والمخفين قسريًا.

وقال البذيجي - في ندوة نظمها التحالف اليمني بالتعاون مع منظمة "CISA" - إن التحالف وثق التقرير - خلال الفترة من الفترة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2017 - انتهاكات في 20 محافظة، ومقتل 2260 شخصًا وإصابة 2780 آخرين بسبب الهجمات وسلاح القناصة وزراعة الألغام وعمليات الإعدام غير المشروعة والموت تحت التعذيب والقتل بوسائل أخرى، بينهم 337 قتيلًا و544 مصابًا من الأطفال و140 قتيلًا و283 إصابة من النساء و128 قتيلًا و179 مصابًا من المسنين.

وأضاف :"قتلت مليشيا الحوثي وصالح خلال العام الماضي 1324 وأصابت 2295 آخرين، بينما انفردت مليشيا الحوثي وحدها خلال شهر ديسمبر من نفس العام بقتل 206 وإصابة 227 آخرين، مشيرًا إلى أخطر المناطق اليمنية من حيث الانتهاكات في محافظة تعز ومناطق في محافظات الجوف وحجة وصنعاء ومأرب وشبوة وصعدة والبيضاء والضالع ولحج والحديدة.

وأوضح التحالف اليمني أن العام 2017 شهد تزايدًا في جرائم الاعتداء على الحياة والسلامة الجسدية في عدد من المحافظات اليمنية كان أبرزها محافظات (تعز واب وأمانة العاصمة والضالع والحديدة وصعدة وعدن وشبوة والبيضاء)، مشيرًا إلى أن تحالف الحوثي مسؤولة عن زراعة الألغام في عدد من المناطق اليمنية وبالمخالفة لحظر استخدام هذا السلاح المجرم في قوانين الحرب.

وأشار التقرير إلى توثيق هجمات متكررة وعشوائية وغير متناسبة على عدد من الأحياء والتجمعات السكانية والأسواق التجارية والمناطق والأعيان والمنشئات المدنية في عدد من المحافظات اليمنية أبرزها محافظة تعز التي سقط فيها (341) قتيلًا والحديدة (92) قتيلًا وصعدة (84) قتيلًا ومأرب (76) قتيلًا والضالع (64) قتيلًا وتوزع بقية الضحايا بين عدد من المحافظات، مؤكدًا مسؤولية مليشيا الحوثي وصالح عن كثير من تلك الهجمات استخدمت فيها سلاح مدفعية الهاون والهاوزر وصواريخ الكاتيوشا وسلاح الدبابة وصواريخ (بي 10) ورشاشات متعددة العيارات والقدرات التدميرية.

كما وثق التحالف اليمني اغتيال (157) ناشطًا ومعارضًا وعسكريًا في عدد من المحافظات اليمنية أبرزها تعز (78) ضحية وحضرموت (27) ضحية وعدن بعدد(9) ضحايا واب (8) ضحايا وأمانة العاصمة (7)ضحايا وشبوة (6) ضحايا وتوزع بقية الضحايا بين الضالع والبيضاء وصنعاء ومأرب وعمران ولحج وذمار والجوف وابين.

وأشار التقرير إلى استهداف الإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين وأن إجمالي الانتهاكات ضد السياسيين والصحفيين والنشطاء الحقوقيين بلغت نحو (1433) حالة.

ولفت البذيجي إلى أن التحالف اليمني حقق في عشرات الوقائع المتمثلة بالإخفاء القسري والاختطاف والاحتجاز التعسفي وما صاحبه من عمليات تعذيب أودت بوفاة عدد منهم، مشيرًا إلى أنه خلال فترة التقرير سجل إختفاء (615) من السكان واعتقال واختطاف (4392) بين المدنيين والسياسيين والنشطاء والمعارضين، فيما استوثق التحالف من عمليات تعذيب وحشية بحق (206) محتجزين توفي منهم (27) معتقلًا في السجون والمعتقلات خصوصًا في محافظات اب وصعدة والحديدة وتعز والأمانة وعدن، وسقوط (41) قتيلًا و(9) مصابين من المعتقلين بسبب استخدامهم دروعًا بشرية من قبل الحوثيين.