الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أولادك يا سيادة الرئيس تسفك دماؤهم يوميا


هذه الصرخة أبعثها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وأقول له إن أولادك يا سيادة الرئيس تسفك دماؤهم يوميا من معلمي ومعلمات وتلاميذ مدارس حافظ إبراهيم الابتدائية ومدرسة عثمان أحمد عثمان الإعدادية ومدرسة الهرم الثانوية بمنطقة الكوم الأخضر بشارع الهرم بالجيزة، والذين يقدر عددهم بنحو 3 آلاف تلميذ وتلميذة وأكثر من 500 معلم بسبب اصطدام السيارات المسرعة بهم عند عبورهم شارع الهرم عند هذه المدارس صباحا وظهرا لعدم وجود مطب صناعي يهدئ من سرعة السيارات.

وكان آخرها مصرع المعلمة نجلاء محمد عبد الرحمن بمدرسة الهرم الثانوية يوم الأربعاء الماضي الساعة السابعة صباحا بعد أن صدمتها سيارة مسرعة ودهسها ميكروباص وحولها إلى أشلاء، وذلك وسط صراخ وعويل تلاميذها الذين شاهدوا هذه الجريمة التي تحدث يوميا، ولم يتحرك أي مسئول بمحافظة الجيزة وعلى رأسهم المحافظ كمال الدالي لوقف نزيف الدم الذي يحدث يوميا في هذه المنطقة بإقامة مطب صناعي.

والله يا سيادة الرئيس إنني في استحياء وأنا أرسل إليك هذه الصرخة لأنني أعلم مدى حجم المهام الملقاة على عاتقك من حربك على الإرهاب، وفي نفس الوقت جهودك العظيمة في التنمية والتعمير، وإن هذا الطلب يقوم به أصغر مهندس في حي الهرم، ولكن ماذا نفعل إذا كان كل المسئولين في محافظة الجيزة لا يأبهون للقتلى والمصابين من التلاميذ والمعلمين الذين يقعون يوميا أمام هذه المدارس سواء عند ذهابهم إليها صباحا أو العودة منها ظهرا، وقد تمت مخاطبة محافظ الجيزة مرارا لإقامة هذا المطب الصناعي أمام المدارس ولكن لا حياة لمن تنادي وكأنه محافظ من بنها.

وإنني التمس العذر للمحافظ كمال الدالي ربما لا يعرف مكان هذه المدارس ولكن أقول له إنها على بعد 5 محطات من مكتب سيادتك في نفس شارع الهرم الذي تقع به مبنى المحافظة، ولو سأل أي طفل سوف يرشده لمكان هذه المدارس، وألتمس العذر للمحافظ أيضا ربما كانت ميزانية المحافظة لا تسمح بإقامة هذا المطب الذي لا يتكلف أكثر من شيكارة أسمنت وشيكارة رمل، وأن الملايين من الجنيهات في الميزانية مخصصة لمصروفات الشاي والقهوة والعزومات لضيوف سيادة المحافظ، ولكن أقول له خفف عنك يا سيادة المحافظ لأن هناك من هو على استعداد للتبرع بشيكارتي الأسمنت والرمل.

وأخيرا، لا تنس يا سيادة المحافظ أنك سوف تقف في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وتُسأل عن كل قطرة دم أريقت أمام هذه المدارس بسبب عدم إقامة هذا المطب وسمحت بإقامته أمام مدرسة الفاروق الخاصة في الجهة المقابلة، وللعلم هناك الملايين من سكان المحافظة يرفعون أكفة الضراعة لله يوميا أن يريحك يا سيادة المحافظ من هذه المسئولية نهائيا.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط