الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كاتب أمريكي: "مسيرة العودة" أظهرت حصانة إسرائيل في قتل الفلسطينيين

واجهات مع الاحتلال
واجهات مع الاحتلال الإسرائيلي

رأى الكاتب الأمريكي إيشان ثارور أن المجزرة التي شهدها قطاع غزة يوم الجمعة الماضي على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي تبرز الإحباط عديم الجدوى للكفاح الفلسطيني فضلا عن الحصانة التي تتمتع بها إسرائيل في إنهاء حياتهم.. مؤكدا أن تل أبيب تدفع تكلفة سياسية ضئيلة لقتل الفلسطينيين.

وأشار ثارور -في مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين- إلى أن معظم المتظاهرين الفلسطينيين في الاحتجاجات التي حملت اسم "مسيرة العودة" كانوا سلميين وعُزّلا.. لافتا إلى النهاية الدموية التي انتهت بها الاحتجاجات السلمية، رغم خروج العائلات الفلسطينية فيها كـ"نزهة".

وألمح الكاتب إلى استشهاد 16 فلسطينيا بنيران الاحتلال، كما أصيب أكثر من ألف آخرين يوم الجمعة الماضي بعدما هاجمت القوات الإسرائيلية قرابة 30 ألفا من المتظاهرين العُزّل قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة الذين خرجوا لإحياء الذكرى السنوية ليوم الأرض والاعتراض على الحصار الخانق على القطاع من جانب الإسرائيليين.

ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) عن فايق صباغ، وهو أحد المحتجين الفلسطينيين الذي فقد ابنه (بدر) في الاحتجاجات، قوله: "أخذت أطفالي، وذهبنا إلى مظاهرات سلمية، لقد توجهنا إلى هناك لنخبرهم أن هذه أرضنا، ولكن ما وجدناه كان مختلفا".

وقال إيشان ثارور إنه رغم زعم السلطات الإسرائيلية أنها أطلقت النار ردا على بعض المحتجين الذين مارسوا انتهاكات قرب الجدار الحدودي كحرق إطارات السيارات أو إلقاء الحجارة أو زجاجات المولوتوف، إلا أن الصور التي أُخذت من موقع المجزرة أظهرت استهداف الجنود الإسرائيليين لمحتجين عُزل بعضهم كانوا يركضون للفرار من إطلاق النار، ولكن استهدفهم القناصون.

وأضاف أن المجزرة مثّلت "أسوأ يوم من العنف في غزة" منذ حرب 2014، التي قالت الأمم المتحدة آنذاك إن 1462 مدنيا فلسطينيا على الأقل قُتلوا على إثرها.

وأشار الكاتب الأمريكي إلى قلة ردود الأفعال القوية من المجتمع الدولي، ومنع الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي من إصدار قرار يدعو لتحقيق مستقل وشفاف ويؤكد حق الفلسطينيين في الاحتجاج السلمي، فضلا عن انحياز مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلات للجانب الإسرائيلي، وتوجيه اللوم لحركة حماس على "المسيرة العدائية".