الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرقص أمام اللجان الانتخابية عادة فرعونية


العملية الانتخابية لها قواعد قانونية متعارف عليها في العالم أجمع، إلا أن الانتخابات الرئاسية في مصر لها طعم خاص ومظاهر أخرى منها ظاهرة الرقص أمام اللجان الانتخابية، وهي ظاهرة لاتحدث غالبًا إلا في مصر، ويُعد ذلك أمرًا غريبا لكل من لا يعرف تاريخ الشعب المصري وعاداته وسماته الشخصية، 

فإن الرقص بالنسبة لعموم الشعب المصري يمثل تعبيرًا عن حالة ابتهاج وتأييد ودعم للمُرشح، بل تعبيرًا عن السعادة بممارسة الحقوق السياسية وصورة تُثبت للعالم إحساس المواطن بالأمن والأمان.

وقد يشارك في الرقص الفتيات والأطفال وحتى كبار السن على أنغام الأغاني الوطنية مُمسكين بالأعلام والرايات.
والباحث في علوم المصريات يعرف أن الرقص كان موجودًا في مصر القديمة منذ عصر ما قبل التاريخ، وقد ثبت في الآثار المصرية أن الرقص في مصر القديمة كان في بدايته مرتبطًا بالعقائد الدينية وطقوس التقرب للآلهة، ثم تطور فيما بعد ليصبح فنًا مرتبطًا بالموسيقى والغناء وأيضًا مظهرًا من مظاهر التسلية والبهجة، بل واستُخْدم الرقص أيضًا في الجنائز (الرقص الجنائزي) لإدخال السرور على المتوفى وحمايته من الأرواح الشريرة بعد وفاته .

واستطاع علماء الآثار من خلال الرسومات الفرعونية والأدلة الأثرية تحديد أنواع مختلفة من الرقصات الفرعونية القديمة مثل :

١- الرقص الديني ٢- الرقص في المناسبات القومية (جلوس الملك على العرش) ٣- رقص الاحتفالات في القصور الملكية ٤- الرقص الحربي للقوات العسكرية ٥- الرقص الجنائزي ٦- الرقص الجماعي ٧- الرقص الثنائي ٨- الرقص الأكروباتي ٩- رقص محاكاة الحيوانات ١٠-رقص تمثيلي للحوادث التاريخية ١١ - رقص الأقزام ١٢- الرقص بالمرآة ١٣- الرقص الحركي الخالص.

الخلاصة: الرقص أحد الموروثات المصرية القديمة ووسيلة مشروعة للتعبير عن مشاعر المصري قديمًا وحديثًا، وعليه فلا جناح على المصري حينما يرقص مُعبرًا عن سعادته أمام اللجان الانتخابية، فهو يمارس أحد طقوسه التي ورثها عن أجداده ،،، دُمتم بخير وفن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط