الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليتيم العظيم


تحتفل مصر هذه الأيام بيوم اليتيم، وقد حث الله تعالي على إكرام اليتيم وعدم إهانته، فيقول في محكم اياته "فأمّا اليتيم فلا تقهر" وهذا يدل على وجوب احترام اليتيم وعدم قهره وإهانته لما فيه من إهانة للنفس البشريّة كما اوصانا الرسول الله صل الله عليه وسلـم في أحد احاديثه بقوله "أنا وكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ كهاتَينِ" وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى، ويدل هذا على عِظم مكانة من يكفل اليتيم عند الله وقربه من رسول الله في الجنة، وان العطف علي اليتيم هو من أسباب دخول الجنة، وشدد الإسلام على عقوبة آكل مال اليتيم، حيث جعل هذا الأمر من الموبقات التي تدخل صاحبها جهنّم.

وإن من أبواب الخير الكبير للإنسان هو مساعدة الأطفال اليتامي والانفاق عليهم قدر الاستطاعة سواء من اقربائه او جيرانه، او مد يد العون لأطفال دور الايتام وإسعاد قلوبهم بتوفير احتياجاتهم ولو بالهداية البسيطة او بالكلمة الحانية الطيبة والشد من أزرهم، واشعارهم انهم ليسوا وحدهم في الحياة بعد فقد احد والديهم او كليهما، وان نساء ورجال المجتمع هم أهلهم وذويهم الذين فقدوهم ولابد من تشجيعهم علي المضي قدما في الحياة بخطوات كلها ثقة وامان، وتشجيعهم على الدراسة والعمل والوصول لأعلى المناصب ونذكرهم أن أعظم من أنجبته البشرية هو اليتيم العظيم محمد رسول الله والذي كان مثالا للأمانة والصبر والتحمل وأفضل مكانة عند الله.

وعلى سائل الإعلام أن تخصص برامج في خططها تحث المواطنين دوما بالاهتمام بالايتام طوال العام وليس يوم عيد اليتيم فقط، لانهم جزء أصيل من المجتمع، وضرورة قيام الدولة بتوفير كافة الاعتمادات المالية اللازمة لدور الايتام، لتبية كافة احتياجات هؤلاء الاطفال، وتوفير المشرفين والمختصين النفسين في كيفية معاملتهم للعمل علي نشأتهم النشأة السوية حتى يصبحون شبابا ورجالا ويحملون المسئولية بحيث يكونوا فاعلين في مجتمعهم وليس عالة عليه.

[email protected]

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط