صحف الإمارات: مصر تدعو لتحقيق شفاف في «كيماوي» دوما.. ضربة ثلاثية على سوريا واستقطاب دولي حاد.. وقمة الظهران تواصل عزل قطر عربيا

الاتحاد الأوروبي يؤكد وقوفه مع مصر في حربها ضد الإرهاب
شكري يغلق الباب أمام التكهنات حول المصالحة مع قطر
بوتين يدين بشدة الهجوم الثلاثي على سوريا
18 بندًا على جدول أعمال قمة الظهران
أبرزت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم المواقف الدولية المتباينة إزاء الضربة الغربية الثلاثية على سوريا، واهتمت في هذا السياق بدعوة مصر إلى تحقيق شفاف في استخدام السلاح الكيماوي على الأراضي السورية، كما تابعت الاستعدادات النهائية لعقد القمة العربية المرتقبة اليوم في الظهران بالسعودية.
في الشأن المصري، نقلت صحيفة "الخليج" عن وزارة الخارجية دعوتها إلى فتح تحقيق دولي «شفاف»، وفقًا للآليات والمرجعيات الدولية، في الاتهامات الموجهة للنظام السوري، باستخدام أسلحة محرمة دوليًا على الأراضي السورية.
وأعربت وزارة الخارجية عن قلق مصر البالغ نتيجة التصعيد العسكري الأخير على الساحة السورية، وما ينطوي عليه من آثار على سلامة الشعب السوري، وما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر، مؤكدة تضامنها مع الشعب السوري الشقيق، في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار، والحفاظ على مقدراته الوطنية وسلامة ووحدة أراضيه.
وأفادت "الخليج" أيضًا بأن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر ايفان سوركوش، أكد أمس السبت وقوف الاتحاد الأوروبي مع مصر في حربها ضد الإرهاب، وقال سوركوش في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إن الجيش المصري أحبط (أمس السبت) هجومًا إرهابيًا كبيرًا في سيناء، معربًا عن خالص التعازي لعائلات الجنود الذين استشهدوا برصاص الإرهابيين، وهم يدافعون عن الوطن.
وقالت صحيفة "البيان" إن وزير الخارجية سامح شكري أغلق الباب أمام أي تكهنات بعقد مصالحات مع الجانب القطري على هامش القمة العربية التي ستلتئم اليوم في الدمام بالمملكة العربية السعودية.
وقال شكري في تصريحات له من الرياض، إن تناول الأزمة القطرية يأتي من منطلق الأسس التي تم وضعها في المشاغل الثلاثة عشر والمبادئ الستة وإعلان المنامة وحرص الدول كافة على إظهار تضامنها وتمسكها بمواقفها والاتساق الكامل في رؤيتها.
ونقلت صحيفة "الاتحاد" عن المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي أن أفراد من القوات الخاصة توجهوا للمشاركة في تدريب عسكري مشترك مع القوات المسلحة البحرينية يحمل اسم «خالد بن الوليد 2018».
وفي الشأن الإقليمي، أبرزت صحيفة "الإمارات اليوم" شن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أمس، ضربات عسكرية على أهداف للنظام السوري، ردًا على هجوم كيماوي، اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما قرب دمشق، فيما أكدت واشنطن وباريس ولندن نجاح الضربات في تحجيم قدرة الرئيس السوري بشار الأسد على شن هجمات كيماوية.
وذكرت صحيفة "الوطن" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدان "بأقصى درجات الحزم الهجوم على سوريا حيث يساعد عسكريون روس الحكومة الشرعية في مكافحة الارهاب"، وأعلن أن بلاده دعت الى اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي للبحث في "الأعمال العدوانية للولايات المتحدة وحلفائها" في سوريا.
ومن جانبها، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الضربات التي نفذتها بلادها إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة على سوريا، "رسالة واضحة” ضد استخدام الأسلحة الكيميائية". وقالت إن "هذا العمل الجماعي يوجّه رسالة واضحة: المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي ولن يسمح باستخدام الأسلحة الكيميائية".
وبحسب "الاتحاد"، تنطلق اليوم الأحد بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» بالظهران أعمال القمة العربية العادية الـ 29 برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومشاركة عدد كبير من القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب، وذلك لبحث سبل تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والتصدي للتحديات والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة العربية.
وأوضحت الصحيفة أن جدول أعمال القمة يتضمن 18 بندًا تتناول مختلف القضايا العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها، في مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه.
وقالت "البيان" إن الجامعة العربية أعلنت رسميًا أمس عدم إدراج ملف أزمة قطر على جدول أعمال القمة العربية الـ29، وقال الناطق باسم الجامعة العربية محمود عفيفي في تصريحات، إن أزمة قطر غير مطروحة على جدول الأعمال الرئيسي للقمة، ولم يتم بحثها بشكل عام في أي من أطر العمل الرسمية.