الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. كريم عزمى يكتب: كيميا البشر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ليه فى ناس حظها حلو وبتجذب بسهولة الخيرات لحياتها!!! فى علم الطاقة بنقول كل شيء إنت بتفكر فيه بيولد طاقة من نفس النوع فى جسمك وبيجذب أحداث لحياتك من نفس نوع طاقتك، وعشان كده ربنا أمرنا دايما إننا نفكر فيه هو وبس فى كل أفعالنا لأنه أعلى مصدر للطاقة والنور "اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"، ولأنه كمان مصدر كل الخيرات، والمالك الأصلى لكل شيء فى هذا الكون الواسع "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ".

المشكلة فى إيه بقى بالظبط؟؟ المشكلة إن أغلب الناس بيشركوا مع الله "آلهة" أخرى بدون ما يشعروا، وعشان كدة بيكونوا عايشين دايما فى ضيق وعسر وهما مش واخدين بالهم، مع إنهم بيصلوا ويصوموا وبيقيموا كل الشعائر، إنت هتشككنا فى نفسنا يا كريم، ده إزاى يعنى؟؟

الطبيعى إنك كإنسان كل حياتك وأعمالك لله عز وجل "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ"، الآية واضحة وصريحة، لو بتنفذ كل شروطها، فى النهاية هتبقى فعلا مسلم وهتلاقى كل وعود ربنا اللى فى القرآن جاءت لك بدون مشقة منك، ولا تعب.

خليها قاعدة فى حياتك.، نفذ كل ما أتى فى القرأ، وأوتوماتيك هتلاقى حياتك اتبدلت لوحدها، وزى ما المشاكل بتجيلك من نفسها دلوقتى، هتلاقى الخير واليسر فى كل شيء هيجيلك لوحده برضه، ليه بقى؟؟ لأنك أصبحت بتخاف وبتعبد ربنا وبس، مش بتخاف من الناس ورودود أفعالهم أكتر من خوفك من اللى خلقك "أتخشون الناس فالله أحقّ أنْ تخشوه إنْ كنتم مؤمنين"، ولأنك هتبقى عارف إن إلهك بس هو اللى بيرزقك، مش أى شخص تانى وده لوحده كفيل أنه يولد الطمأنينة فى قلبك، ومن ثم ينهال عليك الرزق الوفير شوف الآية: "وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا"، ولأنك واثق فى إلهك هتلاقى نفسك بترد على الناس اللى دايما تقولك، الدنيا مبقاش فيها خير خلاص بآية فيها وعد صريح "إِنَّ هَٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ".

يعنى الخير عمره ما هيخلص، ولا الشر برضه عمره هيخلص، لكن إنت اللى عليك تختار إيه اللى يجيلك، لو وثقت فى إلهك وآمنت بيه حق الإيمان هتلاقى فعلا الخير بيجيلك من حيث لا تحتسب، ولو آمنت إن الشر باقى فى كل مكان هيجيلك الشر برضه، وده كل لأنك سبت كلام ربنا الأصلى وخدت كلام البشر السلبى، شوف الآية كده: "ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد، كتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير"، وخلى بالك العذاب ده مش فى الآخرة وبس، لا، ده من أول لحظة إنت بتكذب فيها وعود ربنا فى القرآن بيجيلك العذاب وبتجذبه فى حياتك، والميزة بقى إنك أول لما تصدق وتأمن بوعود إلهك فى القرآن، هتلاقى نفسك بقيت فى الجنة من لحظتها وهتجذب كل الخير فى حياتك بإذن الله.

قبل ما أنهى المقال، عاوزك تراجع الآيات دى وشوف نفسك إنت فعلا بتتبع آلهة أخرى مع الله وإنت مش عارف ولا لا: "أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ قُلْ لَا أَشْهَدُ ﴿١٩ الأنعام﴾ ، وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ ﴿٧٤ يس﴾ ، أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً" (23الجاثية).

تدبر هذه الآيات وفكر فيها كويس بشكل مختلف، وشوف كدة الآية دى بقى وروعتها "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ"، يعنى لو قلت من جواك إن ربك الله واستقمت، لا هتخاف ولا تحزن والملائكة دايما هتبقى معاك، وهتعيش فى جنة الدنيا والآخرة، وربنا هيكون وليك وخلى بقى مخلوق يؤذيك، لا وكمان كل ما تشتهيه نفسك فى حياتك وفى الآخرة هيكون موجود وتحت أمرك، ودى أحلى حاجة أختم بيها مقال النهارده.