قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المصالحة مع الشيطان


تترد نبرة في بعض وسائل الإعلام من بعض من يسمون أنفسهم "النخبة" بالدعوة إلي المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية وطي صفحة ماحدث منهم من أعمال قتل وتخريب والعمل علي اندماجهم في المجتمع باعتبارهم فئة من مصريين ويجب احتوائهم حتي يستقر الوطن وبقراءة التاريخ لهؤلاء الإرهابين علي مدار العقود الماضية نجد ان هذه الفئة الضالة ليس لها عهد أو أمان في أي اتفاق ابرموه مع الدولة المصرية.

وحدث ذلك مع الملك فارق الذي تصالح معهم سنة 50 ولم يحترموا الاتفاق وحاولوا قتله عن طريق عامل الأسانسير الإخواني بالقصر الملكي والرئيس السادات اجري تصالح معهم وكان الاتفاق بألا يكون لهم أي نشاط سياسي وقاموا بعملية الفنية العسكرية ثم عدة عمليات تفجيرية ثم اغتيال الرئيس السادات وأيضا الرئيس حسني مبارك أدخلهم في صلب الدولة وفي الوظائف العامة وشهد عهده أعنف العمليات الإرهابية منهم.

ولا يمكن لأي دولة تحترم نفسها أن تتصالح مع تنظيم إرهابي أو الجلوس علي ترابيزة واحدة مع جماعة إرهابية أو كيانات تكفيرية فمن يتحمل دم الشهداء والمدنيين أمام الله التي قامت هذه الجماعات الإرهابية بقتلهم بدم بارد ومازالوا يسفكون دماء الأبرياء من جراء العمليات الإرهابية التي يقومون بها في مصر وفي سيناء وهل تذهب دماء شهداء الجيش والشرطة سدي التي اريقت خلال مكافحتهم لإرهاب هذه الجماعة الضالة.

إن من يدعوا إلى المصالحة مع هذه الجماعة الإرهابية التخريبية مثل من يدعون إلى المصالحة مع الشيطان فهل يمكن للإنسان أن يأمن للشيطان في أي يوم من الأيام الذي توعد ان يغوي الإنسان إلى يوم الدين.

فيجب ان ننتبه لهم ونحذر منهم ومن دعواتهم الخبيثة للتسلل مرة أخرى إلى المجتمع المصري بإظهار توبتهم وتركهم للسلاح ثم يكيدون المؤامرات في الخفاء لانتهاز أي فرصة للانقضاض علي كرسي الحكم الذي هو هدفهم ومرادهم بمساعدة بعض الخونة ممن يدعون النخبة الذين هم في الحقيقة ثلة انتهازية ومنافقة وأصحاب مصالح سواء مصالح مالية أو التشوق لتبوء وظيفة عليا والشعب المصري أصبح يلفظ هذه النخبة الضالة عند ظهورها في وسائل الإعلام لأنه عرف نيتهم الخبيثة والدنيئة حيث ليس لديهم أي مبدأ ويبيعون أنفسهم وأوطانهم مقابل منافع شخصية.