آلاف الأسبان يتظاهرون احتجاجا على حكم قضائي بتبرئة مغتصبين
خرج عشرات الالاف من الإسبان الى شوارع بامبلونا؛ للاحتجاج على تبرئة خمسة رجال متهمين باغتصاب امرأة عمرها 18 عاما في مهرجان المدينة.
واحتشد المتظاهرون الإسبان في الشوارع بجميع أنحاء البلاد منذ صدور حكم المحكمة الخميس الماضي، ما دفع الحكومة الاسبانية المحافظة إلى القول بأنها ستدرس تغيير قوانين الاغتصاب.
وبُرئ الرجال من تهمة الاعتداء الجنسي، التي تشمل الاغتصاب، وحُكم عليهم بالسجن لمدة تسع سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي الأقل.
وفي بامبلونا نفسها، قالت الشرطة إن «ما بين 32 الف و35 الف شخص» شاركوا في المظاهرات التي وصلت الى ذروتها أمس السبت، وهم يحتشدون تحت شعار «ليس انتهاكًا جنسيًا، إنه اغتصاب».
وسارت الآلاف من النساء جنبا إلى جنب مع أيديهن خلال الاحتجاج، واعلنت الشرطة انها مرت بسلام.
وقالت آنا بوتين، الرئيسة المؤثرة لسانتاندير، أحد أكبر البنوك الإسبانية، إن الحكم كان «خطوة تراجع إلى الخلف على مستوى الأمن بالنسبة للنساء في اسبانيا» ، في حين قالت القاضية السابقة مانويلا كارمينا، عمدة مدريد الآن، إنها «لا تلبي مطالب المرأة بالعدالة».
واتهم الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و 29 عاما، باغتصاب امرأة عند مدخل مبنى سكني في بامبلونا في 7 يوليو 2016، في بداية مهرجان سان فيرمين الذي يستمر لمدة أسبوع، والذي يستقطب عشرات الآلاف من الزوار.
وقام الخمسة متهمين، وجميعهم من مدينة إشبيلية، بتصوير الحادث بهواتفهم الذكية وتفاخروا بها في مجموعة من المراسلات عبر تطبيق واتس آب حيث أشاروا إلى أنفسهم باسم « لا ماندا» أو «ذا باك» باللغة الإنجليزية.