وزير الأوقاف: الإسراف البالغ حد التبذير يواجه بالشرع والقانون معًا
افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الجمعة، مسجد سيدي موسى بمدينة منوف بمحافظة المنوفية، بحضور الدكتور أيمن مختار القائم بأعمال محافظ المنوفية، واللواء أحمد عتمان مدير الأمن، والشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني بالوزارة، والنائب أسامة شرشر عضو مجلس النواب، والشيخ أحمد عبد المؤمن وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية.
واستقبل الأهالي، وزير الأوقاف، بحفاوة وترحيب كبير، الذين عبروا عن سعادتهم وفرحتهم البالغة بزيارته واستجابته للدعوة، مثمنين اهتمامه البالغ بإعمار بيوت الله -عز وجل-، وجهده الكبير في مجال الدعوة ونشر الفكر الوسطي السمح.
وقد ألقى وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، وتحدث فيها عن أهمية نعمة الماء وضرورة الحفاظ عليها وترشيد استخدامها، وأنها حق عام ينظم القانون استخدامه، كما تحدث عن خطورة الإسراف بصفة عامة.
وبين مختار جمعة، أن الإسراف إذا وصل إلى حد السفه أو التبذير فإنه يواجه بالشرع والقانون معًا، فالقانون ينظم الحقوق والواجبات، وهو في ذلك ينطلق من منطلق شرعي، حيث أفرد الفقهاء في كتبهم بابًا للحجر على السفيه والمبذر، وقسموه قسمين، الأول: الحجر لحق الدين أو لحق الدائنين، وهو ما يعبر عنه في القانون المدني بالحجز.
وتابع: والقسم الآخر: الحجر لحق المال، سواء أكان نقدًا أم عينًا مقومة بنقد، وسموه الحجر على السفيه والمبذر، فيعطى الإنسان الحق في التصرف في ماله ما دام يتصرف فيه بحدود العقل والمنطق، فإن خرج عن حدود العقل والمنطق إلى درجة التبذير والسفه كان الحكم عليه بالحجر لحق المال، وتعيين وليٍّ له يتولى شئون إدارة ماله وتسيير أموره، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: «وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا».