إيران: مجزرة غزة أثبتت تبعية منظمات حقوق الإنسان للقوى الكبرى

قال علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة انتهكت قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بنقل سفارتها لدى الكيان الصهيوني من تل أبيب إلى القدس.
وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء "فارس الإيرانية، قال لاريجاني إن الولايات المتحدة تواصل زعزعة مكانة المؤسسات الدولية، وأنها تسعى إلى ذلك منذ سنوات.
وندد بالمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، والتي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيدا و2000 جريح.
وأضاف أن المجزرة جاءت بالتزامن مع ذكرى النكبة واغتصاب أرض فلسطين وإخراج الفلسطينيين من أراضيهم، وكذلك قرار ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، رغم الإدانات الدولية للقرار وتعارضه مع قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وتابع أن غزو العراق تم دون صدور قرار من مجلس الأمن، واكتفت الولايات المتحدة بدعم دولتين فقط، لكنهم وقعوا في مأزق صعب، اضطرهم إلى الانسحاب من الأراضي العراقية.
وأشار إلى أن قرارات ترامب جاءت جميعها بالمخالفة لمجلس الأمن والأمم المتحدة مثل، قرار الانسحاب من الاتفاق النووي وكذلك الخروج من معاهدة المناخ، وأخيرا نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأكد أن هذه المؤشرات تكشف نية الولايات المتحدة بالقضاء على المؤسسات الدولية التي أنشئت من أجل إقرار السلام في العالم، وأن الأمريكيين يدفعون الوضع الدولي باتجاه نوع من الفوضى الأمنية.
واعتبر لاريجاني أن الجريمة التي ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني وصمة عار كبيرة ستظل على مر التاريخ على جبين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، وتثير تساؤلات حول كل أنظمة الدفاع عن حقوق الإنسان، وتكشف أنها عبارة عن أدوات بيد القوى الكبرى.