الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السحور بالبيوت بأمر الرئيس


هناك من اللفتات الجميلة والرائعة التي أشعرتني بالفرحة والسعادة خلال مشاركتي في المؤتمر الدوري الخامس للشباب الذي عقد تحت عنوان "رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي في مصر" هو طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي في بداية المؤتمر من اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، سرعة إنهاء إجراءات إطلاق سراح نحو 332 من الشباب وطلاب الجامعات وهي الدفعة الرابعة الذين أوصت لجنة العفو الرئاسي بالإفراج عنهم، حيث وجه الرئيس كلامه لوزير الداخلية قائلا: "هؤلاء الشباب يتسحروا اليوم في بيوتهم مع أهلهم"، وذلك بهدف الاحتفاء مع ذويهم في أول أيام شهر رمضان، وكانت لفتة رائعة من الرئيس الأب نحو أولاده رغم خطأهم تجاه بلدهم والتظاهر بدون إذن خرقًا للقانون.

ومن اللفتات الجميلة أيضا خلال المؤتمر والتي تدل على نبل أخلاق الرئيس، تقديمه الشكر للمهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد والمرشح السابق في الانتخابات الرئاسية الماضية، حيث قال له نصا: "أنا بشكرك واتشرفت إنك كنت معي في الانتخابات وأقسم لك بالله كنت أتمنى إن يكون فيه كتير معايا في الانتخابات وليست هي المرة الأولى التي شكر فيها الرئيس السيسي المهندس موسى مصطفى موسى على منافسته في الانتخابات بأسلوب وطني وشريف، حيث سبق أن وجه له الشكر في بيان رئاسي وأيضا وجه له الشكر عبر صفحته على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر".

وبلا شك أن فكرة المؤتمرات الشبابية هي فكرة رائدة وممتازة رسخها الرئيس منذ بداية ولايته الأولى، فهي جسر التواصل والحوار بين القيادة السياسية والشباب والوسيلة المثلى للتحاور بين الرئيس والشعب، حيث تتضمن شرح الحقائق حول جميع القضايا والملفات المختلفة، كما تعكس مدى حرص واهتمام الرئيس السيسي بالشباب والرد على استفساراتهم من خلال فقرة "أسأل الرئيس"، حيث يستمع إلى المشاكل التي تواجه الشباب وأيضا رؤياهم وأفكارهم في حلها، ما ساهم بشكل كبير في تحريك القوى الشبابية نحو الاهتمام بالشأن السياسي وإطلاعهم على المخاطر التي تواجه البلد سواء من الداخل أو من الخارج، بحيث يتحولون إلى حائط الصد الذى يواجه التطرف والإرهاب من جهة، والذراع التى تبنى هذا البلد من جهة أخرى، ولا يستجيبون ولا ينجذبون للأفكار المتطرفة والهدامة التي تحاول الجماعات الإرهابية بثها في نفوسهم بغرض إحباطهم وصب اليأس في قلوبهم ليضمروا العداء تجاه بلدهم وأهلهم.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط