قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحيفة إفريقية: أقباط مصر يسبون "راموس" وقت صيام المسلمين

لقطة أصابة راموس لمحمد صلاح
لقطة أصابة راموس لمحمد صلاح

وصلت إصابة محمد صلاح التي تسبب بها سيرجيو راموس، بالأخير إلى عالم من الإهانات والشتائم من قبل مشجعي كرة القدم المصريين.

هكذا وصفت صحيفة "Africa is a Country" الإفريقية، ردود فعل المصريين حول إصابة نجم المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، بعد تدخل عنيف من قائد المنتخب الإسباني ونادي ريال مدريد، سيرجيو راموس، في مباراة نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا التي جمعت بين الناديين يوم السبت الماضي.

وأضافت أن راموس صاحب الرقم القياسي لعدد البطاقات الحمراء في الدوري الإسباني بـ26 بطاقة، لذا يمكننا القول إنه يمثل "الشر" في ملاعب كرة القدم، فيما وصفت الصحيفة محمد صلاح بأنه حاليا المفضل لدى الجميع، وسائل الإعلام تعشقه، وفي الغرب هو أحسن سفير للإسلام، حيث خرج مشجعو ليفربول بأغنية عن رغبتهم في التحول إلى الإسلام عندما يرون صلاح يسجل.

بعد مرور نصف ساعة من نهائي الأبطال تدخل راموس بعنف مع صلاح، الذي خرج مصابا بخلع في كتفه اليمنى، وكما قال بارني روني من صحيفة "جارديان" البريطانية "عندما تشاهد اللقطة بالتصوير البطيء، يبدو الأمر وكأن راموس خبير سري في لعبة الجودو، هذه الحركة تتطلب قضاء 3 سنوات في معسكر بجبال الألب في سويسرا ليتقنها على هذا النحو".

كانت أغلب مظاهر السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي حول الأخطاء الكارثية لكاريوس حارس ليفربول، لكن إن كنت مصريا فالأمر مختلف تماما، فصلاح هو اللاعب الاول ومعشوق المصريين، كما وضعت صورته على فوانيس رمضان.

واعتبرت الصحيفة انه من المستحيل معرفة عدد المصريين الذين شاهدوا المباراة النهائية، لكن بعض التخمينات تقول إن العدد لن يقل عن 40 مليون مشاهد مصري.

بمجرد أن انفجر صلاح بالبكاء، أشعل المصريون "تويتر" بهاشتاج "كلنا ليفربول"، كما انهالوا على راموس بالسباب، مثل "راموس الكلب" وغيرها مما هو أقوى من الألفاظ النابية، وذلك لشعور الأغلبية بأن تدخل راموس كان متعمدا لإصابة صلاح.

وكما يظهر التاريخ، فإنه ليس من السهل ان يترك المصريون الأمور تمر هكذا، فهم يعرفون كيفية تسخير وسائل التواصل الاجتماعي، فبدأوا بشن حملات على حسابات راموس بلا هوادة، والتي ضجت بآلاف التعليقات باللغة العربية والإسبانية والإنجليزية، وبما أن شهر رمضان لا يسمح للمسلمين باستخدام الألفاظ النابية أثناء الصيام، فإن المسيحيين أو الأقباط في مصر تولوا مهمة توجيه السباب واللعنات لراموس حتى المساء.

والمثير بالامر أيضا أن المصريين تمكنوا من الحصول على رقم هاتف راموس الشخصي، وقاموا بإرسال السباب له على "واتس آب"، وأفادت صحيفة إسرائيلية بأن راموس اضطر لإغلاق التطبيق.

وبعيدا عن الإهانات الافتراضية، كانت هناك ثمة عريضة تطالب باتخاذ إجراءات عقابية ضد راموس وقع عليها 25 ألف مصري، ووصل عددهم إلى نصف مليون شخص عند كتابة هذا التقرير، كما خصصت قناة "إم بي سي مصر" جزءا من شاشتها كتب عليه "ألف سلامة ابن مصر".

كما أشارت إلى أن حملات السباب الموجهة لراموس لم تقتصر فقط على المصريين، بل شملت كل ركن من أركان الوطن العربي، حيث انضم إليها قطريون وسعوديون وإماراتيون وكويتيون وعمانيون وغيرهم، حتى علق أحدهم على تويتر قائلا "شكرا راموس، لقد وحدت الوطن العربي وهذا ليس بالأمر السهل".