الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"محمد صلاح" القوة الناعمة للعرب


"إذا كان صلاح جيدا بما فيه الكفاية، إذا سجل المزيد من الأهداف، سأصبح مُسلما مثله"، هذه كلمات إحدى الأغنيات التي تغنى بها جماهير ليفربول، منذ أسابيع مضت، وقبل الإصابة المتعمدة لصلاح من "سيريجيو راموس" مدافع ريـال مدريد في المباراة الأخيرة.

فقد أصبح صلاح أيقونة وأسطورة لجماهير ليفربول الذين أصبحوا يكتبون الأغاني التي تمجد شخصيته ووطنه ودينه، وهكذا أصبح صلاح (عن غير قصد منه) أحد عناصر القوى الناعمة للعرب بصفة عامة، وبالطبع كل ذلك لابد أن يثير قلق الغرب، وربما بدأوا في وضع خطة منظمة ممنهجة لتحطيم هذه القوة الناعمة التي قد يفوق تأثيرها قوة السلاح.

وكلنا يعلم أن صلاح قد حقق في السنة الماضية نجاحا مستفزا، نعم نجاحا يستفز العالم أجمع، فهذا النجاح هبة من الله عز وجل لذلك اللاعب المصري المسلم المتواضع.

فقد قدم صلاح موسما استثنائيا مع ليفربول، وحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما حصل على جائزة الحذاء الذهبي كهداف للبطولة بعدما أحرز 32 هدفا.

ذلك ما دعا المتحف البريطاني إلى وضع الحذاء الخاص باللاعب المصري محمد صلاح في قسم الآثار المصرية بالمتحف، ونشر المتحف عبر حسابه على موقع تويتر صورة لحذاء صلاح بجانب تمثال فرعوني، وكتب تحتها: "لقد أضفنا شيئا جديدا ومثيرا للاهتمام، وللاحتفاء بفوز النجم المصري محمد صلاح بجائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز؛ سوف نعرض حذائه بجوار الآثار المصرية القديمة، بينما يستعد اللاعب لخوض المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا".

وكتب "نيل سبينسر"، رئيس قسم مصر القديمة بالمتحف: "هذا الحذاء يروي قصة أيقونة مصرية في العصر الحديث، ولاعب يؤدي بشكل مذهل في المملكة المتحدة، وله تأثير كبير على المستوى الدولي، وذلك ضمن مشروعنا مؤخرا لعرض الأشياء المهمة التي تحدث في الحياة اليومية بمصر خلال القرن الحادي والعشرين".

كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة كبيرة للنجم محمد صلاح قد وضعت على جدران أحد أكبر المباني بالولاية الأمريكية نيويورك لتكون بمثابة جدارية ضخمة بالقرب من "تايم سكوير" مما استفز جميع لاعبي كرة القدم في العالم.

أليس هذا كافيًا لتبني بعض قوى الشر لفكرة القضاء على "صلاح" هذا الفتى المذهل.

أما عن "سيريجيو راموس" مدافع ريـال مدريد ذلك اللاعب المحترف المتجرد من كل معاني الإنسانية فيبدو أن قاموس حياته لا يحتوي على ما يسمى (الروح الرياضية)، حيث بدا "راموس" في الدقائق الأولى من المباراة وهو مبيت النية للأخذ بالثأر من صلاح، فربما لا يعلم الكثير أن هناك مباراة سابقة جمعت "راموس" مع "صلاح" أثناء تواجده سابقا في روما، وقد تفوق صلاح على راموس فى كافة مواجهاتهما، وفشلت كل محاولات راموس لاستخلاص الكرة من صلاح رغم تدخله العنيف، ذلك ما دعا "راموس" للأخذ بالثأر وكأنها معركة شخصية.
في النهاية أرى (من وجهة نظري) أن الظروف السياسية في المنطقة والنزعة العرقية والمعتقدات الدينية والمصالح المتعارضة لبعض الدول والشعوب، كل ذلك وأكثر قد تحمله "صلاح" دون اختيار منه، ولكن هذا قدرك يا صلاح.
إن ما يجعلني أطمئن ويجعل صلاح كذلك مطمئنا هو إيماننا بالله عز وجل، وأن الخير كله بيد الله وأن الإنس والجن لو اجتمعوا ليضروا صلاح، فلن يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه.
ولا يسعنا إلا أن ندعوا الله أن يحفظك يا صلاح ،،،، دمتم بخير وفن.


المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط