الوزارة الجديدة

شكر لرئيس الوزراء الدكتور شريف إسماعيل على الجهود المضنية التي قام بها شخصيًا في هدوء وصمت وتواضع، كان له دورًا حيويًا في وقت عصيب من عمر الدولة، وقد تحمل أعباء الحكومة منذ 12 سبتمبر 2015 الماضي واستطاع الرجل أن يخوض معركة صعبة فى قرارات اقتصادية صادمة ابتداء بسعر الدولار وانتهاء بتخفيض الدعم وشهد افتتاح عدد كبير من المشروعات التنموية في عدد من المحافظات المصرية، خلال فترة 3 سنوات من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي.
سوف يتذكر المصريون للمهندس شريف إسماعيل دوره فى قطاع البترول عندما كان وزيرا للبترول وما حدث فى هذا القطاع من إنجازات فقد تحمل عبئا كبيرا فى تحمل المسئولية رغم مرضه وظروفه الصحية واستطاع أن يقدم كل ما لديه من الخبرة والجهد والعمل.
رئيس الوزراء الجديد هو من الشباب نسبيًا وهذا يضع على عاتقه الاهتمام بالشباب والإنسان المصري حسب توجه الرئيس في فترة الرئاسة الثانية وتعمل على تمكينهم من قيادة الدولة وأن يكون للحكومة فكر جديد في التعامل مع الأزمات التي نواجهها.
لا بد من الحكومة الجديدة رعاية الإنسان المصري وخاصة الشباب، لأنها عملية استثمارية على المدى البعيد، فبقدر ما نعطي الإنسان المصري من رعاية واهتمام بقدر ما نعده الإعداد السليم، بقدر ما نستفيد من هذا الإعداد على شكل خبرات بشرية، وتصبح ثروة العصر وسلاح الوطن لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، كل ذلك ينمى روح الانتماء للوطن وبالتالي يستطع تحقيق ذاته.
على الوزارة الجديدة أن تعمل خارج الصندوق فيتحول الإنسان المصري من منغلقًا وسلبي إلى إنسان إيجابي ونشط فهنا يظهر دور الثقافة التي ستعمل على إعادة صياغة وجدان وفكر الإنسان المصري والشاب المصري بشرط إبعاد حراس الهيكل من عقل وفكر الشباب، فحراس الهيكل هم حراس الفشل والخوف والجمود والنفاق بينما كسر الخوف سيعطي الحرية والإبداع والتمييز في الاختيار والمشاركة مع الأخرين وإعلاء قيم الإنسانية والوطنية.
فهلم نجعل جميعًا حكومة وشعبًا ومؤسسات خاصة التربوية والتكوينية والروحية من بناء الإنسان المصري مشروعنا المشترك والرئيسي والأهم على كل الأصعدة لتنافس مصر الدول الكبرى بشبابها، ويكون كنز مصر الحقيقي هو شبابها والذي يجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل بدنيًا وعقليًا وثقافيًا والتي من شأنها الارتقاء بالإنسان المصري ويكون على قمة شباب دول العالم .