نيويورك تايمز: مرسي وجماعته استعانوا بالجيش بعد أن خسروا معركة الشارع أمام المعارضة

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الرئيس محمد مرسي سيلجأ إلى الجيش، الذي سيكون بمثابة الوسيلة الأخيرة أمامه للسيطرة على الأوضاع التي بدأت تفلت من يده، وأنه خسر وجماعته المعركة مع قوى المعارضة.
واستندت الصحيفة في هذا التحليل للأنباء التي تواترت عن منح ضباط القوات المسلحة الضبطية القضائية ،وهو ما سيمكنهم من اعتقال المواطنين في الشوارع واحتجازهم دون تحقيق أو اتهام، وهو ما يهدد بعودة الحكم العسكري مرة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار إذا تم المضي فيه فسيكون بمثابة انقلاب تاريخي من جانب الرئيس مرسي على كل مبادئ وثوابت الاخوان وعقيدتهم.
وأضافت :خلال الستين عاما الماضية كان هناك مطالبات بخروج العسكريين من الحياة المدنية، وعدم تطبيق الأحكام الاستثنائية وقانون الطوارئ على المصريين، كما أن جماعة الإخوان المسلمين من أكثر الفصائل في مصر التي عانت من السجن والاعتقال على يد العسكريين الذين كانوا يحكمون مصر منذ ثورة يوليو 1952.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن محمد مرسي لم يستغرق سوى 5 أشهر في الحكم حتى عاد مرة أخرى بمصر إلى الحكم العسكري، وهو بهذا سوف يعيد جنرالات الجيش إلى السيطرة على البلاد بعد أن لفظهم الشعب المصري وكان يهتف ضدهم خلال العام الماضي.
ويعد استعانة مرسي بالعسكريين إلى أنه وجماعة الاخوان المسلمين قد خسروا معركة السياسة والشارع مع القوى السياسية الأخرى وجبهة الإنقاذ التي يقودها الدكتور محمد البرادعي، فقرر استخدام سلطاته الواسعة وإخراج العسكر من ثكناتهم ليؤمنوا له حكمه.