الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاء عبد الحسيب يكتب: هل أنهى عزيز أزمة إعلام سوهاج؟

صدى البلد

خطوات جادة اتخذها الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج، لاحتواء أزمة نقل «قسم الإعلام» التابع لكلية الآداب بالجامعة، كانت بمثابة استجابة سريعة وقوية للمطالب التي نادت بتوفير بيئة عمل مناسبة للقسم، تدعم خريجيه وتساعدهم في القدرة على اكتساب الخبرات اللازمة التي تؤهلهم للعمل مستقبلًا في الوسط الصحفي والإعلامي.

اجتماع الدكتور عزيز بمجلس القسم كان أولى الخطوات الجادة لحل الأزمة، خاصة بعدما وجه رئيس الجامعة الدكتور فتوح خليل القائم بأعمال عميد كلية الأداب بالجامعة تعليمات صريحة وواضحة خلال الاجتماع بتوفير كافة احتياجات ومتطلبات القسم، وذلك لدعم العملية التعليمية والمساعدة فى توصيل المعلومة للطالب بشكل مناسب.

الدكتور عزيز زار بعدها مقر الجامعة الجديد بالكوامل، لمعاينة القاعات المخصصة للقسم والاطلاع على ما أثير بشأن تخصيص «بدروم» كمعمل تدريبي لقسم الإعلام، وقد انتهت الزيارة ببيان رسمي من المركز الإعلامي للجامعة كان نصه كالآتي: تفقد الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج والدكتور فتوح خليل عميد كلية الآداب عددًا من قاعات وفصول الكلية، بمقر الجامعة بمدينة سوهاج الجديدة.

وأضاف البيان، أن رئيس الجامعة قال إن جولة اليوم جاءت لاختيار وتحديد أماكن جميع أقسام الكلية، للإسهام في انتظام العملية التعليمية مع أول يوم من العام الدراسي القادم.

وجاء في نص البيان: أن الدكتور فتوح خليل عميد الكلية أشار إلي أن من بين الأقسام التي تم تحديد أماكنها بالمقر الجديد هو قسم الإعلام، حيث خصصت 3 قاعات للدراسة وللتدريب العملي في الدور الرابع، إضافة إلي معمل صحفي، وصالة تحرير، وكذلك قاعة للتدريب بقاعة المؤتمرات الكبري.

قسم الإعلام برئاسة الدكتورة عزة عثمان، أصدر بيان شكر لرئيس جامعة سوهاج لجهوده الأخيرة في حل الأزمة، وجاء نص البيان كالتالي: يتوجه قسم الإعلام أساتذة وطلابًا للأستاذ الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج علي استجابته العالية لمطالب أبنائه من طلاب «قسم الإعلام»، فقد وجدناه نموذجًا للمسئول المرن الذي يراعي وبشكل أساسي الطالب والعملية التعليمية مع حرصه الشديد علي التدريب، وتأهيل الطالب لسوق العمل.

وأضاف بيان الشكر: انطلاقا من قناعة الأستاذ الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج بضرورة خلق بيئة تعليمية صالحة لأبنائنا الطلاب وقناعته أيضا بأهمية وطبيعة التدريب الذي يؤهل طالب الإعلام إلي سوق العمل حيث إن دراستهم ذات طبيعة خاصة، وبعد دراسة ما أثير من مطالب أبنائنا الطلاب في الصحف المصرية، وبرنامج علي مسئوليتي للإعلامي أحمد موسي حول مشكلة نقل طلاب الإعلام إلي الكوامل تم الاطلاع علي لائحة القسم والتي تركز علي التدريب في العملية التعليمية، وبتفقد موقع كلية الأداب بالكوامل، والوقوف علي مدي جاهزية الجزء الخاص بقسم الإعلام.

وأشار البيان إلى أن الدكتور أحمد عزيز وافق علي تجهيز وتخصيص مكان قسم الإعلام في الكوامل بنفس البيئة التعليمية والتدريبية الموجوده بالمبني القديم مع تطويرها وتجهيزها بما تحتاج إليه، وبحيث يكون قسم الإعلام كاملا في الدور الخامس بكل مخصصاته من المعمل الصحفي المجهز بأحهزة «الآبل ماكنتوش» وكاميرات الفيديو والتصوير الفوتوغرافي وصالة التحرير المخصصة لتحرير الصحف والمجلات التي ينتجها طلاب القسم، وغرف الأساتذة إضافة إلي ثلاث قاعات دراسية مخصصة للقسم بالدور الرابع والدراسة طوال أيام الأسبوع.

وجاء في نص البيان أنه تم تخصيص غرفة واسعة، عبارة استوديو تليفزيوني وإذاعي، وقناة بجوار قاعة قناة السويس الكبري، وسيتم تجهيزها بالديكورات اللازمة والعازل الصوتي وبكاميرا وإضاءة ومايكات، وبعض الأدوات التي يحتاجها الاستوديو بناء علي التصميم، وأن يكون التدريب في القاعات الملحقة لقاعة قناة السويس.

لكن رغم كل الامتيازات التي قدمها رئيس الجامعة لـ«قسم الإعلام»، باعتباره صوت الجامعة بالوسط الصحفي والإعلامي، وجسر التواصل مع النجوم والشخصيات العامة والضيوف والمشاهير الذين يزورون هذا الصرح التعليمي الضخم من حين لآخر، إلا أن البعض طالب رئيس الجامعة باستكمال وعوده التي قطعها على نفسه خلال التصريحات الصحفية والإعلامية التي أدلى بها منذ بداية إثارة الأزمة، والتي كان على رأسها تخصيص قاعة تدريب مجهزة بكافة الإمكانيات بالمقر القديم.

البعض طالب أيضًا بتخصيص «أتوبيسات» لنقل طلاب القسم من المقر الجديد إلى مقر المحافظة لتسهيل عملهم التدريبي والإعلامي ، وما زال الجميع يسأل عن مستقبل «القاعة التاريخية» الموجودة بالمقر القديم، والتي كان قرار نقلها بمثابة الشرارة التي أشعلت غضب المنتمين لهذا القسم العريق.. حتى يمكننا في النهاية أن نجزم بانتهاء الأزمة.