انطلقت دفعة جديدة من النازحين السوريين المتواجدين داخل الأراضي اللبنانية، تضم نحو ألف لاجئ، باتجاه طريق العودة إلى سوريا.
وغادر النازحون السوريون مدينة (عرسال) اللبنانية منذ الثامنة صباحا، باتجاه عدد من نقاط التجمع الحدودية، ثم العبور نحو بلداتهم السورية، وذلك بعد التدقيق بمعرفة الأمن العام اللبناني الذي يتولى تسجيل النازحين على لوائح المغادرة وتسهيل عملية عبورهم.
وجرت عملية عودة النازحين بإشراف الأمن العام ومكتب مفوضية شئون اللاجئين التابع للأمم المتحدة، وتأمين من قبل الجيش اللبناني وجهاز مخابرات الجيش، وبمشاركة فرق إسعاف وعيادات متنقلة تابعة للصليب الأحمر اللبناني لتقديم المساعدة الطبية حال تطلب الأمر.
وأنشأ الأمن العام اللبناني مركزا عن نقطة (وادي حميد) الحدودية، حيث يتم تسجيل المغادرين باتجاه المعابر الحدودية إلى الداخل السوري، وحمل النازحون أغراضهم وأمتعتهم على سيارات سياحية وعربات وحافلات في طريق عودتهم إلى سوريا.
ويتولى الأمن العام اللبناني منذ قرابة شهر عملية تأمين العودة الطوعية لدفعات من النازحين السوريين الذين يبدون رغبة مسبقة بالعودة إلى بلداتهم ومدنهم في سوريا، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ويقوم بتسجيل الأسماء والأعداد، والتنسيق مع السلطات الأمنية السورية في شأن ترتيبات عودتهم على دفعات ومراحل متتالية.
ومنذ أن تولى الأمن العام ملف تأمين العودة الطوعية للنازحين السوريين، عاد قرابة 4 آلاف نازح إلى سوريا، في حين تم إعداد قوائم جديدة بنحو 3 آلاف نازح يجري حاليا عودتهم على دفعات.
وقال اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني، في تصريح سابق، إن أعداد اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم "في تزايد".. مشيرا إلى أن أحوال السوريين الذين عادوا بالفعل إلى سوريا، تشجع الباقين على العودة، خاصة وأن "الآلية التي نتبعها مع المسئولين السوريين تؤمن حماية هؤلاء حتى بعد عودتهم".