قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وتتوالى فضائح قطر.. التفاصيل الكاملة للوثائق المسربة من ملف تنظيم مونديال 2022.. تورط عملاء بـCIA في حملة سرية لخطف البطولة.. نظام الحمدين يخترق قانون الفيفا للمنافسة الشريفة

0|حسام رضوان

  • الكونجرس الأمريكي عمل لصالح قطر من دون علمه
  • الفضيحة التي كادت أن تكون إنجليزية وأصبحت قطرية
  • "بي بي سي": الوثائق تستوجب إعادة فتح التحقيقات

يواصل العالم استكشاف مدى فساد نظام الحمدين الإرهابي في قطر، الذي باتت فضائحه تظهر بشكل يومي سواء سياسية من دعم للإرهاب، أو رياضية من خلال الملف المشبوه لتنظيم كأس العالم 2022، حيث نشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية تقريرا يكشف عن فضيحة جديدة تنضم إلى سابقتها، والتي تستوجب سحب تنظيم المونديال من قطر، وجاء فيه أن فريق العمل على ملف تنظيم قطر لكأس العالم 2022، قام بعمل حملة سرية في عام 2010 لتخريب العطاءات المنافسة.

وقالت الصحيفة إنها اطلعت على وثائق مسربة تظهر أن فريق المزايدة القطري استخدم شركات علاقات عامة أمريكية وعملاء سابقين بوكالة المخابرات الأمريكية "CIA" في تشويه سمعة منافسيها، خاصة الولايات المتحدة وأستراليا.

وأضافت أن الهدف المزعوم من ذلك هو عمل خلق دعايات "بروباجندا" لتعطي الانطباع بأن كأس العالم لن يكون مدعوما محليا بهذه الدول، ولكن هذه الحملة كانت مخالفة لقواعد العرض أو المزايدة الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وفاز العرض القطري بتنظيم كأس العالم 2022 أمام عروض منافسة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

وتنص قواعد الفيفا على أن الدولة التي تقدم عرضا لاستضافة البطولة لا يجب أن تقوم بأي تصريحات خطية أو شفوية من أي نوع، سواء كانت سلبية أو إيجابية حول العروض أو الترشيحات المنافسة.

وكان الفريق القائم على الملف القطري قم اتهم سابقا بالفساد، وتمت تبرئته بعد تحقيقات استمرت لمدة عامين من قبل "الفيفا".

وذكرت الصحيفة بعض البنود التي تضمنتها حملة قطر لتشويه الملفات المنافسة، حيث دفعت أكاديمية كبيرة 9 آلاف دولار لكتابة تقرير سلبي عن التكلفة المالية الضخمة لملف الولايات المتحدة، ليتم توزيعها على وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم.

كما تم تعيين صحفيين ومدونين وشخصيات رفيعة المستوى في كلد بلد منافس لإثارة الجوانب السلبية لملف كل منهم.

وجندت قطر مجموعة من معلمي التربية البدنية الأمريكيين ليطلبوا من أعضاء الكونجرس الأمريكي معارضة تنظيم كأس العالم في الولايات المتحدة، بدعوى استغلال هذه المبالغ الضخمة بالمدارس الرياضية الثانوية.

كما نظمت قطر الاحتجاجات التي خرجت من قبل مجتمع ألعاب الراكبي في أستراليا ضد ملف استضافة كأس العالم.

وجمعت تقارير مخابراتية عن الأفراد المشاركين في الملفات المنافسة.

وأوضحت الصحيفة أن الوثائق التي اتطلعت عليها سربها أحد الذين عملوا على ملف قطر لكأس العالم 2022.

ويقال إن فريق الملف القطري استخدم مكتب نيويورك التابع لشركة الاتصالات "براون لويد جونز" والتي صار أسمها الآن " BLJ Worldwide" إلى جانب فريق من ضباط المخابرات السابقين لإدارة الحملة التي تعد تخترق أحد أهم معايير الفيفا الرئيسية في عملية دراسة العروض.

واستجاب فريق قطر لملف استضافة مونديال 2022أو فريق "BLJ Worldwide" لطلب الصحيفة منهم التعليق على ذلك.

وردوا بأن الفيفا أجرت تحقيقات لمدة عامين وفازت قطر باستضافة البطولة في ديسمبر 2010، وحصلت روسيا على استضافة مونديال 2018 في الوقت نفسه، بعد التفوق على 3 ملفات تنظيمية بما فيها الملف الإنجليزي.

وفي تعليق إذاعة "بي بي سي" البريطانية على تقرير "صنداي تايمز"، قالت إنه على الرغم من أن التحقيقات التي أجراها "فيفا" وبرئاسة المحامي الأمريكي مايكل جارسيا لمدة عامين، ونفت شبهات الفساد التي لاتزال مثارة حول ملف قطر لتظيم كأس العالم.

يوشير البعض إلى أن الملف القطري ليس الوحيد الذي يشتبه في استخدامه المخابرات والتكتيكات السرية للفوز بالتنظيم، حيث اتهمت إنجلترا التي كانت تنافس على تنظيم كأس مونديال 2018، بالتجسس على الدول المنافسة.

وأضافت أن احتمالية عدم معرفة جارسيا بهذه المعلومات الجديدة واردة، وإذا ثبت ذلك فإنه يمكن أن يزيد من خطر تجريد قطر من تنظيم البطولة.

ولفتت إلى أنه مع تبقي 4 سنوات على انطلاقة البطولة، وإنفاق قطر عشرات المليارات من الدولارات على الاستعدادات، يجعل ذلك مستبعدا بعض الشيء، سوف يشعر "فيفا" بخطر التعرض للمقاضاة إذا اتخذ هذا الإجراء، ومع ذلك، فقد نعهدت القيادة الجديدة باستعادة الثقة بعد سنوات من الفضائح المتتالية لسابقتها، لذلك ربما ستشعر الإداة الجديدة أنها لا تملك خيارا سوى إجراء تحقيق جديد.

ونوهت بأنه مع وجود الرئيس الجديد للفيفا، جياني إنفانتينو المعروف بتحمسه لجعل عدد الفرق المشاركة بالمونديال يصل إلى 48 فريقا بدلا من 32 فقط، مما سيجعل قطر تضطر إلى مقاسمة المونديال مع دول أخرى بالمنطقة في الوقت التي تقاطعها فيه 4 من دول الجوار، وسيؤدي إلى إضافة المزيد من الضغوط على استضافة قطر للمونديال.