كشفت تحقيقات المستشار محمد سراج، مدير نيابة الصف مفاجآت في واقعة مقتل سائق جرار علي يد شقيق زوجته بالصف حيث تبين أن القتيل كان يتحرش بابنته منذ أشهر وأنها اشتكت لوالدتها وخالها ما أدي لحدوث مشاجرة بين الخال والأب انتهت بمقتله.
وشرحت التحقيقات التي أجريت برئاسة المستشار محمد علي حمودة، رئيس نيابة الصف، أن المجني عليه يبلغ من العمر 46 عامًا يعمل سائق علي جرار بمصنع طوب وتبين أنه منذ شهر رمضان الماضي لاحظت ابنته البالغة من العمر 16 عاماً قيامه بأفعال غريبة تجاهها حيث كان يتحرش بها ويحاول دخول الحمام عنوة أثناء استحمامها، وقالت الابنة في التحقيقات أمام المستشار محمد سراج مدير نيابة الصف أنها كانت تفاجأ به بجوارها في الفراش ويتلمس أجزاء حساسة من جسدها ما أثار خوفها وأخبرت والدتها بأفعاله التي واجهته بها ما أثار غضبه وانهال علي زوجته وابنته بالضرب.
وأضافت التحقيقات أنه مع تزايد أفعال الأب يوم الواقعة طالبت الأم ابنتها الاتصال هاتفياً بخالها وإخباره بما تتعرض له من والدها وما أن علم خالها حضر برفقة نجله لمواجهة الأب.. وعندما عاد الأب من العمل واجهه خال الفتاة بما أخبرته به فأجاب قائلاً: "والله ما عملت حاجة أنا كنت بحضنها بس" فأصيب الخال بحالة من الغضب وقام بصفعه واشتبكا فيما بينهما ثم قام الخال يضربه علي رأسه بـ "طفاية" أصابته بجرح سطحي نزلت منه بعض الدماء.
وتبين أن الأب توجه ناحية المطبخ واعتقدت زوجته وشقيقها وأبنائهم أنه توجّه لغسل وجهه فتتبعه الخال الذي فوجئ به يعود حاملاً سكيناً فاستوقفه علي باب المطبخ محاولاً منعه من التعدي عليه حتي استخلص السكين منه وأثناء محاولته ضربه بها في وجهه أصابته في الرقبة وكان الأب في حالة جيدة حتي دخل وقام بتغيير ملابسه وأثناء ذلك جمعت الزوجة وأبنائها الأربعة 3 بنات يبلغن من العمر 16 و6 و3 سنوات وطفل رابع متعلقاتهم وانصرفوا مع الخال ونجله.
وانتهت التحقيقات أن الزوجة وشقيقها علموا فيما بعد بوفاة الزوج متأثرًا بإصابته رغم أن حالته كانت جيدة عقب إصابته التي لم تكن كبيرة فيما أكد المتهم خلال التحقيقات أنه لم يكن يقصد قتله مرددًا: "كنت بهوشه في وشه بس".. وجهت النيابة للمتهم تهمة القتل وقررت سماع أقوال الشهود من الزوجة وجارتهم مالكة المنزل ونجل المتهم وأبناء المجني عليه.