القطوري.. رحلة البحث عن البساطة المصرية.. فيديو

نسمات عطرة تلامس وجنتيك تعانق نبضات متتالية لارتياحك النفسى لرغبتك الملحة للهروب من ضغوط الحياة بعد رؤيتك لمتسع من الحقول الخضراء الرحبة.

تلازمك رغبة دون سواها باحتضان محاصيل القمح والقطن واستنشاق روائحها البديعة، وربما إلتقاط الصور الفوتوغرافية بجانبها لتوثيق تلك اللحظات.

وما أن تصل للمكان المنشود بقرية القطوري بمركز العياط بالجيزة يستقبلك مشاهد تترسخ بأذهانك تتضمن مؤازرة الفلاحة المصرية لزوجها بحصد الثمار وما أن يتملكهم الإنهاك يجلسان على "الحصير" لأخذ قسط من الراحة.

رحلة عناء يتكبدها رب الأسرة وزوجته بمجرد استيقاظهم فى الخامسة فجرا وأداء صلواتهم وحتى وصولهم لأرضهم الزراعية، وتأدية مهامهم اليومية من نثر البذور ، جنى الثمار ، " تزغيط " الدواجن وتستمر حتى الثانية عشر ظهرا والعودة لديارهم لتناول الشاى وأخذ قسط من الراحة " القيلولة " ...

مشاهد عديدة من بينها فلاح غلبه النعاس داخل حظيرة "الماشية" الخاصة به لبضع دقائق، يستيقظ لوهلة بمجرد سماع صوت أبقاره مصدر ثروته التى لا يضاهيها مثيل ..

فلاحة مصرية تحمل قوارير المياه البلاستيكية متوجهة صوب " طرمبة" للضغط عليها قليلا وتزداد سرعتها رويدا حتى فراغها من ملء المياه المطلوبة لأغراضها ...

مشهد آخر لأسرة كاملة تجتمع على إبريق شاى يستمد شرارته من حرق حطام أخشاب " ب "ساعة عصرية" بعد شعلة نشاط بدأت وتيرتها مع الساعات الأولى لبزوغ الفجر ..

يتميز أهالي المنطقة بمخبوزات دون غيرهم تتمثل بالعيش الشمسى " الملتوت " ، " البتاو " ، الفطير المشلتت والعسل الأبيض ، والاستعانة بالسمن بمعظم الأطعمة من البيض، الفول، الكشك الفلاحى الأصيل ..

يتبادلون الأحاديث معك كأنك فرد من عائلتهم بأريحية، البساطة، وتبادل للضحكات لا تنقطع وتيرته وما أن تبلغهم بوجوب رحيلك قبل غروب الشمس يلحون ببقائك وقضاء الليل معهم ومغادرتك بالصباح وكأنك أصبحت " واحد من العيلة " ..