على أرض مصر وبمشاركة أكثر من 8 آلاف مقاتل من 44 دولة، تستمر فعاليات التدريب العسكري المصري الأمريكي المشترك النجم الساطع 2025 برًا وبحرًا وجوًا، في نسخته التاسعة عشر بقاعدة محمد نجيب العسكرية بهدف تعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين مصر والولايات المتحدة، حيث يشارك في التدريب هذا العام 44 دولة، منهم 14 دولة بصفة "مشارك"، بالإضافة إلى 30 دولة بصفة "مراقب".
التدريب العسكري الذي يقام كل عامين منذ نحو خمسة عقود، اشتمل على مكافحة الإرهاب والحروب الغير نمطية، كذلك تخطيط وإدارة وتنفيذ العمليات العسكرية المشتركة على المستوى التكتيكي والتعبوي، بالإضافة إلى عمليات الأمن البحري وإدارة وتنفيذ العمليات الجوية المشتركة وتأمين الحدود الدولية.
كما اشتمل التدريب أيضا على تكامل عمليات الدفاع الجوي والصاروخي وتوجيه الطائرات من على الأرض وعمليات الأمن السيبراني والتدريب الكيميائي والقتال في المدن كذلك التدريب على مهام المساعدات الإنسانية والاستجابة للكوارث وعمليات إجلاء المدنيين.
ولمواكبة الحروب الحديثة والتطورات المتسارعة في العمليات العسكرية، اشتمل تدريب النجم الساطع في نسخته الحالية على استخدام المسيرات في دعم العمليات العسكرية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات العسكرية كذلك الإعاقة الالكترونية.
كما تشهد النسخة الحالية من التدريب أنشطة جديدة، منها تنفيذ رماية صاروخية بصواريخ "ستينجر"، والتدريب على اكتشاف وقياس المصادر المشعة، وتشكيل أطقم قتالية مشتركة من الجانبين المصري والأميركي بمنظومات الدفاع الجوي والإعاقة الإلكترونية لمجابهة الطائرات دون طيار.
وكانت تدريبات النجم الساطع قد بدأت عام ۱۹۸۰ بتدريب ثنائي "مصري / أمريكي" بقوات برية محدودة، ونتيجة للفائدة المشتركة التي تحصل عليها الطرفان؛ تطورت التدريبات بزيادة حجم القوات البرية وأضيف إليها عناصر جوية وبحرية ووحدات من القوات الخاصة.
ويهدف تدريب النجم الساطع إلى تعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة لتبادل الخبرات وتنمية مهارات القادة والضباط للحفاظ على الكفاءة القتالية، كذلك توحيد المفاهيم العملياتية، و التدريب على أعمال القتال والرمايات النمطية و غير النمطية، والتعرف على أحدث أنظمة القتال العالمية وتطوير الأساليب القتالية بين القوات المشاركة .
وتبقى مناورات النجم الساطع ركيزة أساسية في العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة ، وتلعب دوراً رئيسياً في تعزيز السلام والأمن في المنطقة.











































