الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التفاصيل الكاملة للكنوز الأثرية المحترقة بمتحف البرازيل ودمار 20 مليون قطعة لحضارات مختلفة

صدى البلد

نشرت صحيفة "جورنال دو برازيل"عبر موقعها الإلكتروني، تقريرا مهما ومتنوع عن الكنوز التي كانت ضمن معروضات متحف البرازيل الوطني، وتعرضت للدمار عقب حريق هائل شب فيه.

وكان المتحف بما يضمه من هياكل عظمية نادرة للديناصورات والمومياوات المصرية وأكبر مكتبة أنثروبولوجية،يمثل أكبر مجموعة من التاريخ الطبيعي والأنثروبولوجيا في أمريكا اللاتينية وخامس أكبر متحف للتاريخ الطبيعي في العالم.

وبجانب الآثار المصرية بالمتحف والتي بلغت 700 قطعة، فإن المتحف كان يضم 20 مليون قطعة تنتمي لمختلف الحضارات التي سكنت الأمريكيتين وأوروبا وأفريقيا ومن العصر الحجري القديم إلى القرن التاسع عشر،ومنها مجموعات من الجيولوجيا وعلم المتحجرات وعلم النبات وعلم الحيوان.

كما أن المتحف كانت توجد به مكتبة مركزية تحوي كنوزا نادرة،وانشئت عام 1863 وتعد من أكبر المكتبات في أمريكا اللاتينية في مجال العلوم الأنثروبولوجية والطبيعية،وكانت تضم أكثر من 500،000 عنوان.

ووفقا للمؤرخ المتخصص في تاريخ البرازيل ريناتو فرانكو، فإن المتحف كان يمتلك مجموعة ليست متعلقة بتاريخ البرازيل فقط،بل تاريخ العالم كله،ومن الصعب تعويض هذا كله،وشيئ صادم رؤية كل شيء يجري تدميره بسرعة ، لا أعرف بالضبط كيف أؤكد عظمة هذه المجموعة والخسارة الهائلة ، إنها نهاية مؤسسة ومجموعة لا يمكن تعويضها.

ومن أبرز الكنوز التي كان يضمها المتحف"Luzia" أقدم هيكل عظمي تم العثور عليه في الأمريكتين وأكبر كنز في المتحف الوطني،وعمره حوالي 12000 سنة وقد عثر عليه عام 1974،وهو لإمرأة توفيت ما بين 20 و 25 سنة من العمر،وكانت واحدة من أوائل سكان البرازيل،وكان هذا الهيكل يعتبر أكبر كنز أثري في البلاد.

وطبقا لتقرير الصحيفة،فإن المتحف الوطني هو أقدم مؤسسة علمية في البرازيل ويمتد عمره إلي 200 سنة،وكان يمتلك واحدة من أهم مجموعات التاريخ الطبيعي في أمريكا اللاتينية ،وما ساهم في كبر حجم الحريق القاعات ذات الأرضيات الخشبية.

كما كان يعرض في بهو المتحف أكبر نيزك تم العثور عليه في البرازيل ويتجاوز وزنه 5.36 طن،وتم العثور عليه عام 1784،وحينها كان ثاني أكبر نيزك في العالم من حيث الحجم،الا أنه حاليا يحتل المركز 16 عالميا.

كما كان يضم المتحف أول نسخة طبق الأصل من ديناصور كبير تم تجميعها بالفعل في البرازيل،وكانت واحدة من أكبر نقاط الجذب للزوار في المتحف الوطني.

كذلك المومياوات كانت من أبرز مقتنيات المتحف،والتي كانت تنتمي لحضارات مختلفة ومنها مومياوات الأنديز،وأحدها لرجل تراوح عمره بين 30 و 40 سنة،وكان رأسه مشوهًا بشكل مصطنع،ولم يتبق سوى أطراف القدمين والرأس.

كما كان المتحف الوطني في البرازيل يضم أكبر مجموعة من المومياوات المصرية في أمريكا اللاتينية،ومنها مومياوات لأطفال وبالغين وحيوانات مثل القطط والتماسيح،ومعظم تلك المومياوات جاءت من منطقة طيبة،ومجموعة شواهد قبور عليها نقوش وكتابة هيروغليفية.

ومن بين المجموعة المصرية في المتحف تابوت من الخشب الملون لمغنية آمون،وقد حصل عليها الإمبراطور بيدرو الثاني كهدية خلال زيارته الثانية لمصر عام 1876،وكان التابوت والمومياوات الأخرى جزءًا من المجموعة المصرية.