EN 
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن أهل العلم ذهبوا إلى أن الغني الشاكر خير من الفقير الصابر، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يأت لشقاء المسلمين، وإنما جاء لييسر لهم شئونهم الدنيوية .
وأوضح «مختار» خلال خطبة الجمعة اليوم، بعنوان : «حاجة الناس إلى الدين، وأثره في سعادتهم وضبط ميزان حياتهم»، أنه قال الله تعالى: « مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ» الآية 2 من سورة طه، وقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : « إنَّما بُعِثْتُمْ مُيَسْرينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ».
وأضاف أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم نهى عن التعسير على المسلمين، فقال فقال رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث : « اللهُمَّ، مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ ، فَارْفُقْ بِهِ» ، منوهًا بأن الجماعات المتشددة قد عسرت على المسلمين دينهم، بل ونفرت كثيرين من الدين بجهلهم أو بسوء فهمهم، أو بحمل الناس على أيديولوجيتهم.
واستشهد بما قال تعالى: « يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ » الآية 185 من سورة البقرة، وهذه الجماعات تريد بتالمسلمين بالعسر لا اليسر، وقال تعالى: « وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ » الآية 78 من سورة الحج، وقال تعالى: « وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ » الآية 7 من سورة الحجرات، أي لأصابكم المشقة والعنت، فالدين رحمة وحياة، لا يريد الانعزال عن الحياة والواقع، ونحتاج أن نرد الناس لدينهم ردًا جميلًا،
حضر الصلاة كل من اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، اللواء إبراهيم عبد الهادي، نائب محافظ القاهرة، والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس لجنة التضامن في مجلس النواب المصري، والشيخ خالد خضر، وكيل وزارة الأوقاف لمحافظة القاهرة، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وذلك في مسجد الإمام الشعراني، بمحافظة القاهرة.
