الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وأخيرًا خطوة جريئة لتطوير التعليم


بضعة أيام ، ونستقبل عاما دراسيا جديدا ،عاما دراسيا فى هذه المرة جديد من حيث الشكل والمضمون ، عاما دراسيا يطور من عقول أبنائنا فى البحث عن المعلومه ، عاما دراسيا جديدا ليس على مستوى المنهج الدراسي من حذف لبعض الفقرات ووضع فقرات جديده دون التطوير الفعلى لمحتوى وطريقة واسلوب البحث عن المعلومه وطريقة الإيجابه المناسبه ، عاما دراسيا جديدا يسعى لاعمال العقل لدى الطالب ، عاما دراسيا جديدا يصبح فيه المدرس مرشدا أكاديميا للطالب يفكر معه ويساعده على طريقة البحث عن المعلومه واختيار أنسب الطرق لحل المشكله.

عاما دراسيا جديدا لا يعتمد على كتاب خارجى عوضًا عن كتاب الوزارة ، او مدرس خارجى عوضأ عن مدرس الفصل ، عاما دراسيا جديدا الاعتماد فيه على المعلومه والمعرفه ، عاما دراسيا جديدا يعتمد على بنك المعرفه والاطلاع والبحث من خلال التكنولوجيا ووسائل البحث الحديثه.
 
عاما دراسيا أصبح فيه الامتحان مجرد تقييم لمدى نجاح الطالب فى البحث عن المعلومه ومدى مناسبتها للتعامل مع المشكله او الموقف ، عاما دراسيا جديدا بعيدا عن التلقين والحفظ ، عاما دراسيا يعتمد على التعليم الذاتى والتعليم التفاعلى واساليب العصف الذهنى وإطلاق العنان للتفكير الحر غير المقيد.
 
أعلم جيدا اننا سوف نقابل الكثير بل العديد من العقبات والمشكلات التى تعترض طريق التطوير والنجاح ، ولكن كلى يقين وإيمان أن كل شيئ فى بدايته يواجه بالنقض والخوف من التغيير ، وخاصه أن هناك من لا يريد لهذا الوطن ولا لأبناء هذا الوطن التقدم ولا امتلاك العلم والمعرفه الحقيقيه.
 
أعلم ان هناك الكثير من المتربصين والمشككين لنجاح التجربه ، وهناك المستفيدون من بث الشائعات السلبيه للعودة للوراء ، أعلم ان هناك من المتضررين من نجاح التجربه مثل مدرسي الدروس الخصوصيه وأصحاب السناتر ومراكز الدروس الخارجيه ، وأصحاب مطابع الكتب الخارجيه.

وأعلم ان فى ظل كل هذا ، يقف الأب والأم حائرين خائفين على مستقبل أبنائهما ، بين مترقب لنجاح التجربه ومتشكك فى استمرار التجربه وبين الحائر والتائه فى ظل انتشار العديد من الشائعات التى يروجها أصحاب المصالح والراغبين فى تغليب مصالحهم الشخصيه على مصلحة رفعة وتقدم هذا الوطن.
 
نحتاج فى هذه الفتره الهامه من تاريخ أمتنا ونهضتها أن نتكاتف جميعًا من اجل تحقيق الهدف وهو تطوير العمليه التعليميه شكلا ومضمونًا وان نقف واثقين من انفسنا ومن قيادتنا الحكيمه من أجل نهضة العمليه التعليميه ، نرغب فى التحلى بروح الثقه والإيمان فى نجاح الاستراتيجيه القوميه لتطوير التعليم ، لا نتسرع فى إصدار الأحكام أو استنتاج النتائج ، وعلى الدوله ان تنشئ فى كل مدرسه وحده لتقييم التجربه يشارك فيها الآباء والتلاميذ وخبراء التعليم لتقييم التجربه وتدعيم الخطوات الإيجابيه وتعديل الخطوات السلبيه وتلافيها أولا بأول. 
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط