قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في اليوم العالمي للسلام.. كيف نجح الناشطون في تحقيقه بين الكوريتين

محاولات الناشطون لتحقيق السلام في كوريا الشمالية
محاولات الناشطون لتحقيق السلام في كوريا الشمالية
0|أماني إبراهيم

كانت المصافحة بين قادة الكوريتين الشمالية والجنوبية، يوم الثلاثاء الماضي، بمثابة عناق قد ينهي حربا دامت سبعين عاما، حيث اجتمعا في بيونج يانج الأسبوع المنصرم لمناقشة إمكانية التوصل إلى معاهدة سلام لإنهاء النزاع المستمر منذ عقود في تقسيم شبه الجزيرة الكورية.

وفي اليوم العالمي للسلام، يرصد «صدى البلد» دور الناشطين في كوريا الشمالية في إمكانية تحقيق السلام بين الكوريتين.

وكان الاجتماع بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، يعد الثالث، منذ أبريل الماضي، عندما صافح الزعيمان البارزان بعضهما البعض في المنطقة المنزوعة السلاح، أو المنطقة المجردة من السلاح، التي تفصل بين البلدين.

وبعد موجة من التفاؤل العالمي بعد هذا اللقاء بين كيم ومون، تحول الاهتمام إلى اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع كيم الذي عقد في يونيو بسنغافورة، إلا أن العديد من الأصوات في الكونجرس، وكذلك داخل إدارة ترامب نفسها، قد قللت من إمكانية تحقيق السلام، وفقًا لـ"wagingnonviolence".
  • تنازلات كوريا الشمالية
لم يقتصر الأمر على الخطب المتكررة من القادة في واشنطن ووسائل الإعلام، ولكن قدمت كوريا الشمالية تنازلات حقيقية متواضعة منذ يونيو الماضي، مثل تفكيك بعض مواقع إطلاق الصواريخ، وفي اجتماع هذا الأسبوع، وافق كيم جونج أون على السماح للخبراء الدوليين بمراقبة التفكيك الدائم لموقع اختبار الصواريخ والمرفق النووي.

على الرغم من هذه الخطوات نحو الدبلوماسية، لا يزال العديد من قادة الحكومات يطالبون بنزع السلاح النووي الفوري والكامل من كوريا الشمالية، وهم يفعلون ذلك دون تقديم أي تأكيد بأن الولايات المتحدة لن تغزو، وفي الوقت نفسه، يرفضون الإعلان عن نهاية الحرب الكورية، ويرجع ذلك في الأغلب إلى مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى انسحاب 28500 جندي أمريكي يتمركزون في شبه الجزيرة، رغم أن كيم قد بدد مخاوفهم بوعوده.


  • حركات السلام
خلال هذا الصخب والمخاوف المستمرة، تعمل حركات السلام بشكل ثابت، من خلال التأثير على أصحاب المصلحة من وراء الكواليس، وبناء تحالفات جديدة، لتشجيع المفاوضات باعتبارها عملية صعبة ولكن جديرة بالاهتمام، وازداد نشاط هذه الحركات لتحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية.

من بين أهم التطورات لحركة السلام في العام الماضي هو تشكيل تحالفات واسعة، ووفقًا للباحث الدولي الباحث سيمون تشون، فقد تميز عام 2018 بـ "المرة الأولى التي رأينا فيها تحالفًا هائلًا ومستدامًا مع نشطاء السلام الأمريكيين الرئيسيين ومجتمعات الناشطين الكوريين".

وسمحت هذه الائتلافات بتقديم استراتيجيا وخطط واضحة من أجل تحقيق أهداف واضحة، مثل إعلان رسمي ينهي الحرب الكورية والدبلوماسية المستديمة من خلال السلام، كما كانت هذه الائتلافات أساسية في نقل أصوات الكوريين والنساء منهم والأشخاص الذين غالبًا ما تم تهميشهم خلال المناقشات السياسية الرئيسية في واشنطن العاصمة.


  • شبكة كوريا للسلام
شبكة كوريا للسلام، أو KPN، هي واحدة من الائتلافات الرئيسية في الولايات المتحدة المهتمة بتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية، تحت قيادة لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكان، ومنظمة العمل من أجل السلام برئاسة الناشطة الكورية الأمريكية للسلام كريستين آهن، تعمل KPN على تثقيف وتنظيم نشطاء السلام الكوريين في جميع أنحاء البلاد ، من مرشحي حشود الكونجرس إلى استضافة جلسات عبر الإنترنت وجلسات استراتيجيّة.

وفي يونيو الماضي، نظمت الشبكة إجراءً يسمى KPN Advocacy Days، والذي شهد مجموعة من المدافعين عن الشبكة يسعون لمقابلة المشرعين الرئيسيين، مثل أعضاء لجنة القوات المسلحة، لتعزيز المفاوضات مع كوريا الشمالية.


  • المنظمات الكورية في أمريكا
قام الناشط الكوري الأمريكي كوان نام بتدشين حوالي 20 منظمة كورية في جميع أنحاء الولايات المتحدة في شبكة تدعى One Korea Now، حتى يتمكنوا من دعم جهود بعضهم البعض بشكل أفضل في بلد آخر للدعوة إلى السلام، وأصبحت هذه التعبئة أكثر فاعلية بمجرد أن أقامت المنظمة شراكة مع منظمات أكبر وأكثر رسوخًا مثل منظمة "العمل من أجل السلام"، التي تشكلت خلال الحركة المناهضة للأسلحة النووية في الخمسينات من القرن الماضي ولديها شبكة وطنية أوسع خاصة بها.


  • الحركات النسوية
أكد التنظيم الأخير للسلام في شبه الجزيرة الكورية على أهمية المنظمات التي تقودها النساء في حشد الدعم العام للسلام.

وتعد "نساء الصليب DMZ" هي واحدة من المنظمات الرائدة للدعوة إلى السلام في كوريا الشمالية، برئاسة الناشطة الكورية - الأمريكية كريستين آهن، حيث أطلقت منظمة "نساء الصليب DMZ" في عام 2015 من خلال قيادة وفد دولي من 30 امرأة، وكانت قد أرسلت الحركة وفدًا نسائيًا آخر إلى كوريا، بالشراكة مع مبادرة نوبل للنساء ومسار السلام النسائي.


  • التأثير على الغير
طوال أربعين عاما، طالبت الحركات الشعبية بالسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان في شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك مظاهرات العمال الطلابية عام 1979 في بوسان، وانتفاضة جوانجو عام 1980، وحملة الانتخابات الرئاسية المباشرة في عام 1987.

وبلغت هذه الانتفاضات ذروتها في عام 2016 مع ثورة ضوء الشموع الكورية الجنوبية، هذه الحركة، التي استقطبت أكثر من 16 مليون شخص، أوضحت فساد الرئاسة آنذاك ، ومهدت الطريق لانتخاب مون جاي-إن، وهو رئيس مصمم على الاهتمام بالسلام في كوريا الجنوبية.