المتحدث باسم طالبان الباكستانية يحدد شروطا لوقف إطلاق النار

قال متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية إن الحركة وضعت شروطا لوقف إطلاق النار منها تطبيق الشريعة الإسلامية ومقاطعة الولايات المتحدة وهي شروط وصفها مسؤول بارز بالحكومة بأنها "غير معقولة".
وفي رسالة بعثت بها إلى صحيفة ذا ديلي نيوز الباكستانية طالبت الحركة بأن توقف باكستان تدخلها في الصراع الذي يضع المتشددين في أفغانستان في مواجهة مع حكومة كابول وأن تعيد توجيه تركيزها إلى حرب "انتقامية" ضد الهند.
وجاء خطاب أمير معاوية المتحدث باسم طالبان في الوقت الذي تحول فيه التركيز في أفغانستان من الحملة العسكرية التي تقودها قوات حلف شمال الأطلسي إلى محادثات سلام محتملة ووسط تكهنات بخلاف بين كبار قادة حركة طالبان في باكستان.
وقال مسؤولون عسكريون لرويترز الشهر الماضي إن قيادة العمليات انتقلت من حكيم الله محسود زعيم طالبان باكستان إلى نائبه ولي الرحمن الذي يعتبر أكثر انفتاحا وتقبلا للمصالحة مع الحكومة الباكسانية وتنفي طالبان أن تكون قيادة العمليات قد انتقلت من محسود.
وطالبان باكستان كيان منفصل متحالف مع طالبان أفغانستان وشنت حركة طالبان الباكستانية هجمات مدمرة على الجيش الباكستاني وعلى مدنيين.
وقال مسؤول حكومي بارز "إنهم مجموعة من المجرمين" ووصف عرض طالبان بأنه "غير معقول".
وقال "لا احد يمكنه اخذ هذا العرض أو هذه الشروط مأخذ الجد. حركة طالبان باكستان ليست كيانا لائقا وبالتأكيد ليست كيانا يمكن لأي حكومة التفاوض معه."
ومن ضمن الشروط التي أكدها المتحدث احسان الله احسان في مكالمة هاتفية مع رويترز أن على باكستان أن تعيد صياغة قوانينها ودستورها وفقا للشريعة الإسلامية.
وقال إحسان "نحن مستعدون لوقف إطلاق النار مع باكستان إذا نفذت مطالبنا بإقامة نظام إسلامي وإصلاح السياسة الخارجية والكف عن الموافقة على المطالب الأمريكية."
ويتهم المتشددون الجيش الباكستاني بالعمل مثل "المرتزقة" للأمريكيين وتعهدوا بمواصلة الهجمات على حزبين سياسيين رئيسيين يقولون إنهما يخدمان المصالح الأمريكية.
وقال إحسان "الخطأ الكبير الذي ارتكبته (الحكومة) هو أنها خاضت الحرب الأمريكية في أفغانستان ونقلتها إلى باكستان."
ومن المقرر ان تسلم قوات حلف شمال الأطلسي المسؤولية عن أغلب العمليات في أفغانستان للقوات الأفغانية العام المقبل ويحرص المسؤولون على بدء محادثات سلام مع طالبان هناك.
لكن مقاتلي طالبان في البلدين متشرذمون وعادة ما يختلف قادتهم البارزون فيما بينهم على الاستراتيجيات.