- الحياة: برهم صالح رئيسا للعراق
- الشرق الأوسط: واشنطن تربط شرعية النظام السوري بجدية الحل
- الرياض: المملكة تواصل دعم اقتصاد اليمن أمام تحدياتها
سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الأربعاء، الضوء على اختيار برهم صالح، رئيسا للعراق، بعد جدل واسع.
كما اهتمت الصحف بفشل مساعٍ لوقف اقتتال الحوثيين ووفد من جماعتهم يزور طهران، وكذلك ربط واشنطن شرعية النظام بجدية الحل، إلى جانب الإجراءات الفرنسية المشددة ضد الإرهاب الإيراني بعد تجميد أصول لوزارة الاستخبارات وغلق مركز ثقافي واعتقال 11 شخصا، فضلا عن مواصلة الرياض دعم اقتصاد اليمن لمنع انهيار عملته.
ونبدأ جولتنا من صحيفة "الحياة"، موضحة أنه بعد مخاض صعب وتأجيل تلو آخر، انتخب البرلمان العراقي أمس، برهم صالح، رئيسا لجمهورية العراق.
وسبقت جلسة التصويت مفاوضات عاصفة بين القوى السياسية، خصوصًا بين «الاتحاد الوطني الكردستاني» ومرشحه الفائز برهم صالح، و«الحزب الديموقراطي الكردستاني» ومرشحه فؤاد حسين.
وعقد البرلمان العراقي، جلسة، أمس، في آخر مهلة دستورية لانتخاب الرئيس وفق الدستور، بحضور 302 نائب من الكتل السياسية كافة، بدأت الساعة الواحدة ظهرا ، قبل أن تُرجأ أكثر مرة لإفساح المجال امام مفاوضات من أجل حسم مرشح توافقي للمنصب، إلا أن كلا الحزبين الكرديين أصر على مرشحه.
وحصل برهم صالح على 165 صوتًا في مقابل 89 صوتًا لفؤاد حسين في الجولة الأولى من عملية الانتخاب، ما دعا البرلمان الى عقد جولة ثانية وفق الدستور لحسم التنافس بين المرشحين، بسبب عدم حصول اي منهما على غالبية الثلثين.
وقبل لحظات من بدء الجولة الثانية، أعلن فؤاد حسين انسحابه من التنافس؛ ليفوز برهم صالح برئاسة الجمهورية في الدورة الرابعة منذ العام 2003.
وفي الصحيفة أيضا، أوضحت أن حسين جابري أنصاري، أبرز مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشئون السياسية، التقى بمحمد عبد السلام، الناطق باسم جماعة الحوثيين.
وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية بأن الجانبين بحثا في مستجدات عملية السلام في اليمن، وتسهيل نجاح «المشاورات» مع حكومة الشرعية اليمنية.
وفي صعدة التي شهدت مواجهات دموية بين مسلحين تابعين لزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي وآخرين تابعين لابن عمه محمد عبد العظيم، قالت مصادر لـ «الحياة» إن محاولات التوسط لوقف الاقتتال بين الطرفين فشلت للمرة الثالثة، مؤكدة أن مسلحي عبد الملك الحوثي «فجروا مسجدين و11 منزلًا ومركبات تابعة لأنصار ابن عمه الذي وصف زعيم الجماعة بأنه عميل لإيران وقاطع طريق».
وأشارت إلى أن عبد الملك أمر ميليشياته بـ «تدمير ممتلكات أنصار عبد العظيم، واقتحام قراهم بالدبابات وقتلهم».
إلى ذلك، حذر المصرف المركزي اليمني مصارف تجارية ومحلات صيرفة من عمليات المضاربة وشراء العملات بأسعار «خارج منطق السوق».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن محافظ المصرف محمد زمام، أمس: «إذا لم تتوقّف المضاربة من المصارف والمحلات؛ سنتّخذ الإجراءات القانونية، ومنها وقف خدمات السويفت وإدخالها في اللوائح السوداء، واعتبار تلك الأعمال جرائم اقتصادية مخلّة بأمن البلد واستقراره».
وفي الصفحة الأولى لصحيفة الشرق الاوسط، بينت أن مسئولين أمريكيين ربطوا- أمس- بين شرعية النظام في سوريا والتقدم الجاد في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقال ممثل وزير الخارجية الخاص للتواصل بشأن سوريا جيم جيفري، ونائب مساعد وزير الخارجية والمبعوث الخاص لسوريا جول رايبورن، في بيان مشترك، إنه «لن تكون هناك مساعدة في إعادة الإعمار في سوريا ولا شرعية للحكومة من دون أن يكون هناك تقدم لا رجعة فيه في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة».
وأضاف المسؤولان الأمريكيان: «نؤكد عزمنا على التوصل إلى حل سياسي يفضي إلى سوريا جديدة، آمنة، مستقرة، بلا روابط مع النظام الإيراني أو ميليشياته، ولا ترعى الإرهاب، ولا تهدد جيرانها، وخالية من أسلحة الدمار الشامل».
من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في مؤتمر صحفي بباريس: «الدبلوماسيون الأميركيون هناك (سوريا) على الأرض، وزاد عددهم إلى المثلين... مع تراجع العمليات العسكرية، سترون أن الجهود الدبلوماسية الآن تترسخ».
وفي سياق آخر، أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الرئيس فلاديمير بوتين، خلال اجتماع بثته قناة تلفزيونية حكومية، أمس، بأن موسكو سلمت نظام صواريخ أرض - جو من طراز «إس 300» إلى دمشق.
ونقلت وكالة «رويترز» عن شويجو: «اكتمل العمل قبل يوم». وأضاف أن "النظام سيسمح بتعزيز أمن العسكريين الروس في سوريا".
ومن الصحيفة أيضا، أشارت إلى أن فرنسا اتخذت- أمس- جملة إجراءات ضد إيران، بعدما اتهمتها رسميًا بالضلوع في التخطيط لاعتداء على مؤتمر المعارضة الإيرانية (مجاهدين خلق)، في نهاية يونيو الماضي.
وأعلنت الحكومة الفرنسية تجميد أصول إدارة الأمن الداخلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية، إضافة إلى أصول إيرانيين اثنين.
وأوضحت باريس أن أحد المستهدفين هو سعيد هاشمي مقدم، نائب وزير الاستخبارات المكلف بالعمليات، أما الثاني فهو أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المعتمد في فيينا، الذي اعتقل في ألمانيا في إطار التحقيق في مخطط الاعتداء.
وقال مصدر فرنسي إن تحقيقًا مفصلًا أتاح التوصل، ومن دون لبس، إلى تحميل الاستخبارات الإيرانية مسؤولية التخطيط لمشروع اعتداء ضد تجمع «مجاهدين خلق» في فيلبنت، قرب باريس.
كما ذكرت صحيفة «لوموند» أن الرئيس حسن روحاني لم يقدم إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون المعلومات التي وعد بتقديمها.
كذلك داهمت الشرطة الفرنسية «مركز الزهراء» الثقافي، المقرب من إيران، في منطقة جراند سانت، بشمال فرنسا، وأوقفت 11 شخصًا، في إطار عملية «وقائية لمكافحة الإرهاب».
ومن جهتها، نفت الخارجية الإيرانية- أمس- الاتهامات الفرنسية، وطالبت بإطلاق سراح دبلوماسييها الموقوفين.
ومن صحيفة العاصمة "الرياض"، لفتت إلى أن القيادة السعودية تواصل وقوفها مع الجمهورية اليمنية في كافة الظروف لمواجهة التحديات الاقتصادية وتقلبات الأوضاع المعيشية بسبب تداعيات وممارسات المليشيات الحوثية الإيرانية وعبثها بحياة المجتمع اليمني وتراجع سعر عملتها.
ووفقا للتقارير الأخيرة؛ تجاوز حجم المساعدات التي قدمتها السعودية للجمهورية اليمنية منذ بدء الأزمة بالبلد السعيد 13 مليار دولار, وبذلك تعد السعودية أكبر داعم من أي جهة في العالم.
وكانت السعودية قد قدمت لشعب اليمن أكثر من 50 مليار دولار خلال الأربعة عقود الماضية، وهو الأمر الذي ساهم في استقرار الاقتصاد اليمني لسنوات طويلة، فضلا عن الاستثمارات السعودية في اليمن، والتي كانت تستهدف مشروعات صحية، وتعليمية، وإسكانية، وسياحية.
ووجه ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، بإيداع مبلغ 200 مليون دولار كـ"وديعة" في حساب البنك المركزي اليمني؛ ليؤكد دعم المملكة المستمر للشعب اليمني الشقيق.