رمضان أبو العلا: مطلوب لجنة محايدة عند مراجعة عقود الغاز والبترول
طالب الدكتور رمضان أبو العلا أستاذ هندسة البترول ونائب رئيس جامعة فاروس بالإسكندرية بضرورة وجود لجنة محايدة من الخبراء لتحديد وإدخال أى تعديلات على عقود الغاز والبترول ، مشيرا إلى أن الحديث عن إدخال تعديلات على هذه العقود لجذب وتشجيع الاستثمار الأجنبى وجذب المزيد من الشركات العالمية أمر فى غاية الأهمية ويصب فى صالح الاقتصاد الوطنى ولكن ينبغى ان يتم وفقا لضوابط ومعايير واضحة ومحددة وهذا توفر لجنة محايدة من الخبراء .
وقال الدكتور" أبو العلا " فى تصريحات لـ "صدى البلد" : عند عرض اى نوع من الاتفاقيات المستحدثة والتى نرجو من خلالها تحفيز الشركات الأجنبية لضخ استثمارات فى مصر أن يتم عرض تلك المناطق والشروط التى يتم منحها للشريك الأجنبى حتى يتم تقييمها من خلال خبراء محايدين .
وأضاف الخبير البترولى أن إدخال تعديلات على عقود البترول والغاز مع الشركات العالمية يتم عرضها على مجلس النواب ثم يتم إقرارها والعمل بها فيما بعد .
وتأتى تصريحات الدكتور رمضان ابو العلا بالتزامن مع ما تم الإعلان عنه ( وفقا لوكالة بلومبرج ) بشأن تخطيط مصر، لإصدار عقود جديدة لاتفاقيات مشاركة إنتاج النفط والغاز، لتحفيز المستثمرين على التنقيب والبحث، والتي أوضحت أن النظام الجديد ستتحمل فيه الشركات تكلفة البحث والاستخراج، مقابل حصة من الإنتاج، على أن تعطى الشركات الحرية لبيع حصتها لأي جهة تختارها.
ويمنح النظام الحالي، الشركات فقط ثلث الإنتاج ويتيح للحكومة شراء حصة الشريك الأجنبي بالكامل بأسعار محددة سابقًا، وقالت الوكالة إن الحصة ستختلف من امتياز لآخر بناءً على بناء تكلفة الاستثمار، وتتوقع الوكالة أن يبدأ تطبيق هذه العقود الجديدة في الربع الثاني من العام الجاري، بعد مناقصة تنقيب ستعلن عنها مصر نهاية العام الجاري في البحر الأحمر.
وبحسب المصادر التي تحدثت للوكالة، فإن الطريقة الجديدة ستقضي على البيروقراطية الموجودة في العقود الحالية والتي طالما اشتكت منها شركات النفط الدولية.
وتتوسع مصر حاليًا في التنقيب عن البترول والغاز، بعدما ساهمت الاكتشافات الأخيرة في زيادة الإنتاج وهو ما توقفت مصر معه عن استيراد الغاز المسال نهاية الشهر الماضي، في طريقها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي بنهاية 2018.
وبلغ إنتاج مصر اليومي من الغاز الطبيعي 6.6 مليار قدم مكعبة يوميا هذا الشهر مقارنة مع ستة مليارات قدم مكعبة يوميا في يوليو الماضي. وينمو الإنتاج المصري باضطراد منذ بدء تشغيل حقل ظُهر في ديسمبر الماضي.
وتعمل مصر على التحول إلى مركز لتداول الطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره بعد عدة اكتشافات كبيرة.