قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أبو حسين: تجار كبار وراء أزمة أسعار البطاطس


طالبت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين برئاسة النقيب العام عماد ابوحسين،حكومة الدكتور مصطفى مدبولي،بضرورة اتخاذ إجراءات لحماية الفلاحين من ارتفاع الأسعار،خصوصا بعد الزيادات التي تعلن عنها الحكومة كل فترة كأسعار المستلزمات الزراعية وارتفاع أجور المزارعين والايدى العاملة بالإضافة إلى ارتفاع اسعار عدد من السلع الغذائية الأساسية،و التى يكون لها آثار خطيرة على الأمن الغذائي المصري.

وقال الحاج عماد ابوحسين النقيب العام للفلاحين، أن الفلاح هو أكثر فئات المجتمع إنتاجًا وأكثرها ظلمًا، فبرغم الظروف القاسية التي يعيشها، إلا أنه لا يزال يعمل ويحقق أعلى إنتاجية وبأقل الإمكانيات المتاحة من وسائل تكنولوجيا الزراعة الحديثة، لذلك يتوجب على الحكومة أن تراعي ظروفه وتلبي احتياجاته وتسعى لتوفير المناخ المناسب له ليحقق هامش ربح مناسب.

أوضح نقيب الفلاحين ،أن قرارات رفع الأسعار والمستلزمات الزراعية يستلزم أن تصحبها مجموعة من الإجراءات والسياسات اللازمة لحماية الفلاحين من الآثار السلبية للقرار ولتوجيه موارد الدولة المحدودة لدعم الفلاح، من خلال تفعيل الزراعة التعاقدية التي تعتمد على شراء المحاصيل قبل زراعتها خاصة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والقطن والذرة والصويا لأنها مربحة للفلاح وتسهم فى الحد من الاستيراد وتوفير العملة وتأمين السلع الأساسية،لافتا ان اى زيادات فى الأسعار تتطلب ضرورة وجود آلية لمراقبة الأسواق والوقوف على الأسباب الحقيقية جراء ارتفاع الأسعار ومواجهة ظاهرة الاحتكار، لافتا إلى ان الطماطم والبطاطس شهدا ارتفاع أسعار كبير جدا فى الفترة الأخيرة،ولا يتحمل ذلك الفلاح او المزارع.

وعن ارتفاع اسعار البطاطس ،اكد «ابوحسين» ان محصول البطاطس تسبب فى خسارة كبيرة للفلاحين العام الماضي، ولم يتجاوز900 جنيه للطن، ولم يجد الفلاح من يشتري المحصول الذي نعتبره أساسى، ونعول عليه آمالا كبيرة في تدبير احتياجاتنا، ومع ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من الأسمدة والسولار وعمليات تجهيز الأرض وتوفير التقاوي، حيث تصل تكلفة الفدان إلى 20 ألف جنيه، في حين أن إنتاجية الفدان تصل إلى حوالي 15 طن في 900 جنيه سعر الطن، أي أن ناتج الفدان يصل إلى 13500 جنيه، أي أن هناك خسارة 7500 جنيه يتحملها الفلاح،إذا لم يتم تحريك سعر المحصول،وهو ما حدث هذا العام،إلا أن هناك تجار كبار يحتكرون المحصول وهو ما أدى إلى رفع سعر البطاطس بالأسواق.

واضاف ، إن محصول البطاطس أصبح مكلف للغاية حيث يتراوح السعر من 400 إلى 550 جنيها للشيكارة الواحدة وتتطلب خدمة خاصة من أعمال تنظيف التربة أو تسميدها ويحتاج الفدان الواحد 24 شيكارة سماد بواقع شيكارة لكل قيراط وللأسف الشديد لا تمنح الجمعية الزراعية أسمدة سوي شكارتين للموسم الشتوي ومثليهما للموسم الصيفي مما يدفع المزارعين إلى اللجوء إلى السوق السوداء لشراء الكميات اللازمة على أمل جني العائد في آخر الموسم.