قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الخرباوي يكشف "سر العداوة" بين الإمارات والإخوان.. ويؤكد: هى "محفظة العرب" وقادتها أدركوا أنها المحطة القادمة للجماعة


تنظيم الإخوان مُتغلغل في دول الخليج لكنه كان أكثر نشاطاً في الإمارات
الإخوان كانوا على علاقة طيبة بالشيخ زايد آل نهيان وسمح لهم بممارسة أنشطتهم
القلق سيطر على القيادة الإماراتية من "الجماعة" بعد ثورات الربيع وقلاقل "البحرين"

أرجع الدكتور ثروت الخرباوي المحامي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، انفراد دولة الإمارات العربية المتحدة بالهجوم على جماعة الإخوان المسلمين دون باقي دول الخليج إلى وعي الإمارات بأنها ولسبب استراتيجي ستكون المحطة القادمة في أجندة "الجماعة".

وأوضح في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" أن الإمارات تمثل "محفظة" العرب أجمعين والمنطقة الاقتصادية الأولى في المنطقة، ووجود الإخوان المسلمين هناك متعلق برغبتهم في السيطرة على هذه "المحفظة" وقيادات الإمارات تدرك هذا الهدف جيداً ولهذا بدأت في ضبط الخلايا الإخوانية هناك.

وأضاف الخرباوي أن نشاط الإخوان المسلمين منذ أن بدأ في الإمارات المتحدة كان معروفاً وظاهراً وكان يتم السماح لهم بممارسة أنشطتهم خاصة في فترة حكم الأمير الراحل الشيخ زايد حيث كانت تربطهم علاقة طيبة جداً، ولكن ثورات الربيع العربي والقلاقل التي أصابت بعض دول منطقة الخليج أهمها "البحرين" أثارت قلق الخليج من نشاطهم وتصدير الثورة، وجعلت القيادة الإماراتية تحترز منهم خاصة أن نشاط الجماعة في ظاهره يبدو "دعوياً سلمياً".. بينما الإمارات أدركت الآن أنه في حقيقة الأمر انقلاب على المجتمعات.

وتابع: "الذي ساهم في إشعال الموقف هو أن الجماعة لم تكن أكثر استبصاراً وقراءة للمستقبل حيث ظلت تمارس نشاطها بمنتهى الوضوح والجرأة في الإمارات برغم القلق الذي تسرب في منطقة الخليج منهم بعد وصولهم للحكم في أكثر من بلد على رأسها مصر بعد الثورات، فكان لزاماً على القيادة الإماراتية أن تشرع في السيطرة عليهم خاصة بعد أن عرفوا مداخل ومخارج الدولة وكل ما يسهل لهم الانقلاب على الحكم وتحقيق فكرة "الخلافة" الراسخة في أدبيات الجماعة.

وعن صمت دول الخليج العربي باستثناء الإمارات على جماعة الإخوان المسلمين قال الخرباوي إن نشاط الجماعة في السعودية والبحرين على مدار تاريخها لم يكن بالوضوح والصراحة التي كان عليها في دولة الإمارات، لذلك فإن قيادات هذه الدول لا يساورها الخوف من الجماعة.

ومن جانب دولة قطر فإن الجماعة أعلنت ظاهرياً منذ فترة أنها حلت تنظيمها هناك، وحافظت على العلاقة التصالحية مع الدولة ومما سهل هذا التصالح وجود الشيخ يوسف القرضاوي العضو الأصيل في الجماعة هناك.. حتى أصبحت الجماعة جزءاً ذائباً لاينفصل عن الكيان القطري.