الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دينا المقدم تكتب: الصغيرة صفاء الهاشم‎

صدى البلد

هذا المقال موجه لفرد وليس لشعب ، شعب الكويت الخلوق الأصيل الذى تربيت فى كنفه وحصلت على كل الحب والاحترام
فلن نخوض حرب عقيمة مع اخواتنا الأشقاء بسبب فرد ليس مسئول عن ما يتفوه به

في حوار أجرته معها مجلة (غالا) في يونيو الماضي، أفصحت مرشحة الدائرة الثالثة صفاء الهاشم عن عدد من الأمور التي تستهويها وتجد متعة في ممارستها، أبرزها تربية الكلاب. 

ففي ردها على الصحافي الذي حاورها قالت صفاء الهاشم إنها تستمتع كثيرًا بتربية الكلاب وتمتلك عددًا منها في المنزل، حتى أن بيتهم يسمونه "بيت الكلاب".. وروت كيف أن إحدى صديقاتها كانت في زيارة لها لكنها لم تهتد إلى المنزل، فسألت عددًا من الصبية كانوا يلعبون في الشارع.. إلا أنهم لم يعرفوا (صفاء الهاشم) ، وحين قالت لهم "عندها كلاب" سألها أحدهم : تقصدين بيت الكلاب!!!

لكن صفاء لم تتعلم شيئا من صفات الكلاب التى كانت تقوم بتربيتها
اولها الوفاء والإخلاص والاحترام لمن يعلمهم ويدربهم ، فظلت تحلم صفاء بالبرلمان
فقد يحالفها الحظ وتدخل قاعة مجلس الأمة وتجلس على مقعده الأخضرّ، فتترك تربية الكلاب وتتفرغ لتشريع القوانين ..هذا جزء صغير من لقاء السيدة صفاء الهاشم قبل أن تتولى منصب عضو البرلمان.

ونظرا لانى لم انس ما جرى فجلبت لكى الدفاتر لنقرأها سويا ياصغيرة ، وقبل أنْ تتفرعني وتنفجري عنصريةً وتطاولين على وزيرة مصرية لها كل الاحترام عليك أنْ تنظري إلى بشاعة وجهك وأنت تتحدّثين بما يُغْضبُ الله فناكر الجميل ومتناسي أصله ومقامه ومن ساعده وقت العوز والحاجة .

اعتقد أنه فى حاجة لتذكير الناس من وقت للآخر بمقامات الناس ياسيدتى والمقام لا يقدر بمال وبترول ياصغيرة.

ومن وجه نظرى كويس انك طلبتى اننا نجيب الدفاتر تنقرا
فيما يخص الكرامة فمصر هى وتد العرب وهى من تصنع لكى الكرامة يوميا والكرامة تعنى الحرية أن كنتى لا تعلمين.

وفيما يخص الصحافة الموجهة وهى جملة القيتها فى مجمل خطابك السخيف الاخير ..لولا حرية صحافتنا ما تعلمتى الصحافة جميعنا نعلم علم اليقين من علم من الصحافة والكتابة والسخرية والمعارضة.

يا صفاء، في دول مجلس التعاون الخليجي، في زمان الفقر والعوز منذ عشرينيات القرن الماضي كانت مصر الحبيبة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، يرسلون إليكم طواقم المدرّسين والأطباء والمهندسين على حساب حكوماتهم، وتُدفعُ رواتبُهم من موازاناتها، ويفتحون معاهدهم وجامعاتهم لطلابكم وطالباتكم
ويؤمّنون لكم السكن ويصرفون لكم رواتب شهرية ويحفظون كرامتهم ويأمنون حياتهم بالكامل
ياصغيرة وقت الغزو الغاشم لولا مصر لظللتى مشردة أو عملتى خادمة لدى سيدة عراقية
يا صفاء، لو شرحنا عقلك لوجدنا في تلافيفها ما علمناكم إياه نحن أصحابُ الفضل عليك ما حييت
وانتى يا صغيرة، مهما فعلتى فإنك لن تسطيعى ردّ واحدٍ من مليون من أفضال مصر عليك.
 
وإذا كنت تعتقدين أننا مُرتزقة فاذهبي للاغتسال في بحار المغفرة ما بقي لك من أيام في الدنيا، فهم يؤدّون أعمالًا ويتلقون أجرًا عليها، وهم أسهموا ويُسهمون في بناء بلادك لهم كل الاحترام والحماية والتقدير والحقوق و
عندما تتحدثين عن الوافدين، تذكري، يا صغيرة، أنهم بشرٌ مثلك وفيهم كثيرون أفضل منك ايضا
فلا عقل ولا منطق أن تلومى وزيرة لدولة عربية شقيقة عريقة مثل مصر انها تدافع عن كرامة مواطنة مصرية وتحفظ سيداتها وتعتبرينه تدخلا فى الشأن الخاص ولا تعتبرين قوات المارينز على حدود الكويت وتدخلهم فى اقتصادهم وتسعير رزقهم ليس تدخلا فى الشأن الداخلى.

أتعلمين، يا صغيرة، أنّ القوانين في قطر والكويت بخاصة أقرّت الالتزام بالقانون الدولي بشأن العمالة الوافدة؟ أتعلمين، يا شابةً في الستين أن تطاولك على من علمك الحديث والسياسة والمعارضة هو عمل فاضح.

ملاحظة صغيرة
يا صفاء، عندما هاجر أجدادك إلى المغرب في بدايات القرن الثامن عشر، وعادوا بعد عقود طوال واستقرّوا في الكويت، كانوا بشرًا وعربًا ومسلمين هناك، وظلوا بشرًا وعربًا ومسلمين هنا، فما رأيُك لو طبقنا عنصريتك بأثرٍ رجعي عليك وعلى كثيرين؟

اذهبي واغسلي وجهك من المساحيق ثم انظري في المرآة لتستعيذي بالله مما سترينه…
اعلم جيدا انك لا تمثلين سوى ذاتك وان الشعب الكويتى برئ من جميع تصريحاتك أنا ابنة الكويت واعلم جيدا كيف تكون ذكراك فى كل مجلس حفظ الله الكويت من كل صفاء.