EN
تنظم مؤسسة الأهرام، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، معرضًا للصور النادرة عن سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، ومجموعة كبيرة من الجرائد التاريخية التي تحكي رحلة حياته ومشواره في العمل الوطني بدايةً من فترة توليه حكم إمارة أبو ظبي وسياسته في حكم الإمارة التي حققت نتائج باهرة في التعاون مع الأشقاء العرب في المجال الاقتصادي والإعلامي.
وينطلق المعرض صباح اليوم، بمقر المبنى الرئيسي لمؤسسة الأهرام، بحضور عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وجمعة الجنيبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة.
ويستعرض المعرض تاريخ الشيخ زايد في رسم سياسة عربية مخلصة لإمارة أبو ظبي تقوم على مشاركة الدول العربية في المسئوليات التي تواجهها على كافة الأصعدة سواء في المجال العسكري أو الاقتصادي وكذلك دعم القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى زيارته لبريطانيا عام 1969 ومحادثاته الهامة مع ملكة بريطانيا حول تأكيد انسحاب بريطانيا في موعدها، ومستقبل الخليج العربي، ومشاوراته مع حكام الإمارات والمستشارين السياسيين فيما يتعلق بقيام الدولة الاتحادية وإعلان قيام دولة جديدة في الخليج العربي، وقيام اتحاد الإمارات بعد جهد شاق من أجل دعم الاستقلال وحماية المصالح العربية، وأهم التطورات البترولية الهامة في أبو ظبي وإقامة مصفاة جديدة لتكرير البترول، وإنشاء أول مصنع لإسالة الغازات الطبيعية في الخليج العربي عام 1973.
كما يوضح المعرض من خلال الصور المعروضة وأهم الجرائد التي نُشرت في الحقبة الزمنية التي حكم فيها زايد تأكيد الإمارات على موقفها من القضايا العربية واستخدام سلاح البترول في المعركة، وإعلان الشيخ زايد أن الإمارات تضع جميع إمكاناتها في خدمة الحرب ضد إسرائيل.
ويضم المعرض أيضًا صور العيد الوطني الرابع لدولة الإمارات، والإنجازات التي تحققت في كافة نواحي الحياة من سياسة خارجية واقتصادية ومشروعات التعليم والصحة والإسكان والمياه والكهرباء وغيرها الكثير، وخروج الجماهير في مسيرة شعبية ومظاهرة في حب زايد آل نهيان، وافتتاح مدينة الشيخ زايد في الإسماعيلية عام 1978، ومواصلة دعم الإمارات لمصر بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد وأن مصر جزء لا يتجزأ من الوطن العربي ومقاطعتها لن تؤدي إلا إلى توسيع الثغرة بين العالم العربي وذلك عام 1988، وكذلك صور للقمة الخليجية التاسعة بحضور الشيخ زايد تشيد بالدور الذي تقوم به مصر تجاه الوطن العربي وتأييد عودتها إلي جامعة الدول العربية عام 1988.
ويشمل المعرض أيضًا صورًا تجمع بين الشيخ زايد والرئيس السابق محمد حسني مبارك خلال زيارة للقوات المصرية في الإمارات وإعلان الشيخ زايد أن قوات مصر في وطنهم الثاني جاءوا للدفاع عن الحق وذلك عام 1990.
الجدير بالذكر أن هذا المعرض يرجع إلى الدكتور محمد عمر، وهو حاصل على درجة الدكتوراه من كلية الفنون التطبيقية، وهو أحد أكبر هواة جمع الجرائد والصور النادرة التاريخية في الوطن العربي، حيث أمضى عشرين عامًا في جمع أندر أعداد الجرائد التي تحكي تاريخ مصر والوطن العربي والعالم، وقد حصل على معظمها من خلال المزادات داخل مصر وخارجها.
