ساعات قليلة ويسدل الستار على أشهر قضية شغلت الرأي العام المصري بشكل عام والدمياطي بشكل خاص خلال الأسبوع الماضي، وهي قضية طالبة التنمر بدمياط، والتي تم فيها حبس مدرس قام بالسخرية والاستهزاء من لون بشرة طالبة وإحالته للمحاكمة العاجلة وتحديد جلسة في الثاني من ديسمبر.
وأعلنت نقابة المعلمين الفرعية بدمياط، عبر بيان صادر عنها ، إنه تم التوصل للصلح بين أسرة الطالبة بسملة على عبد الحميد والمعلم سامى دياب، المتهم بالسخرية من الطالبة والمحبوس احتياطيًا على ذمة القضية، وحددت له جلسة محاكمة عاجلة في الثاني من الشهر المقبل.
وأكد محمد أبو النصر، رئيس لجنة شئون الأعضاء بنقابة المعلمين الفرعية بدمياط، أن الاتفاق الذى حضره ضياء الدين داود عضو مجلس النواب، وياسر أبو هندية نقيب المحامين بدمياط، وعدد من أعضاء مجلس أمناء إدارة دمياط التعليمية، يقضى بقيام أسرة الطالبة بالحضور باكر أمام المحامى العام لنيابات دمياط والتنازل عن الشق الجنائي في القضية.
من جانبها قالت منال غريب، والدة الطالبة بسملة، إن حق ابنتها "رجع لها" حسب تعبيرها، وانه تعاطفًا مع المعلم وسنّه وظهرت ردود أفعال سلبية كثيرة جدًا من المدرسة مع ابنتها بسملة، علي أن التصالح سيتم جنائيًا وليس إداريًا مع المعلم، لخروجه من الحبس.
وأشارت والدة الطالبة بسملة، إلى أنه بعد مكالمة وزير التربية والتعليم لها واعتذاره على الهواء، فإن ذلك يكفى لعودة حق بسملة، وقالت لازم يخرج من الحبس، وهنتصالح في النيابة العامة، حفاظًا على سن الأستاذ والوضع الصحي الخاص به ولكن بالنسبة للشق الاداري فلا تصالح فيه ومستمرون في شكواهم في النيابة الإدارية ضد المدرس.
ومن جانبه أكدت الطالبة بسملة" انه لم تكن ترغب في حبس المدرس وانها أرادت رد اعتبارها فقط وانه مهما كان معلمها حتى وان اخطأ في حقها واستهزأ بلون بشرتها أمام زملائها وعلى الرغم من ذلك فلن ترضي بسجنه مع الخارجين على القانون نظرا لوضعه الاجتماعي وسنه وحالته الصحية.
وأضافت،أنها سعيدة بأنه تم رد اعتبارها بصرف النظر عما حدث من المدرسين بالمدرسة على مدار الأيام الماضية وتضامنهم مع المعلم وسوء تعاملهم معى خاصة بعد قرار حبسه من قبل النيابة العامة فانا مقدرة تمام تضررهم من حبس زميلهم.
جدير بالذكر أن المدرس المتهم، صدر قرار بحبسه 4 أيام علي ذمة القضية، بتهمة "التمييز" قضى منها يوما واحدا، ومن المقرر أن يتم التصالح اليوم الخميس.