EN
- مستشار مصر السياحي بباريس:
- اتحاد السياحة الفرنسى "سناف" يستخدم علم إدارة الأزمات
- الحالة المزاجية للفرنسيين لن تسمح لهم بالسفر للخارج
- اتصالات فرنسية مع نظرائهم للحد من التأثير السلبي على الحركة السياحية
- نقيب السياحيين:
- تظاهرات السترات الصفراء تعوق حركة السياحة بباريس
- السائحين يفضلون الابتعاد عن باريس فى فترات التظاهرات
- إغلاق "قوس النصر" والشانزليزيه سيعكس تخوفات السائحين
على مدار الأيام الماضية، ضربت فرنسا عدة تظاهرات نتيجة لسياسات الرئيس الفرنسى ماكرون الإصلاحية لتشعل غضبا شعبيا لتشهد تراجعا ملحوظا في نمو الاقتصاد الفرنسي منذ وصوله للحكم لتدخل نفقا مظلما عقب إقرار ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 10% لتشعل فتيل الأزمة، وحول ذلك نحلل مدى تأثير المشهد السياحى الفرنسى وتأثير التحركات الشعبية فى الشارع عبر رأى خبراء السياحة.
قال الدكتور عادل المصرى، المستشار السياحى السابق بباريس، إن تظاهرات السترات الصفراء تلقى بظلالها على الحركة السياحية الوافدة إلى فرنسا، لافتا إلى أن كبار المنظمين التابعين لاتحاد السياحة الفرنسى "سناف" بدأوا فى تحريك دور وحدة إدارة الأزمات سريعا، متمنيا أن ينتهج القطاع المصرى نظيره الفرنسى عبر تفعيل دور إدارة الأزمات بشكل مهني علمي محترف.
وأكد المصرى، فى تصريح لـ«صدى البلد»، أن فرنسا حصدت 90 مليون سائح نصيب باريس حوالى من 20 إلى 30% من الشريحة السياحية، ورغم تعدد المقاصد السياحية الفرنسية بعيدا عن العاصمة إلا أنها تتأثر لفترة وجيزة وفق توقعات منظمى البرامج والرحلات السياحية.
وأوضح المستشار السياحى السابق بباريس أن الحركة السياحية التى تنطلق من فرنسا إلى دول العالم تتأثر، وذلك لعدة اعتبارات أبرزها الحالة المزاجية للفرنسيين لن تسمح لهم بالسفر حتى من يملكون القدرات المالية نتيجة الوضع الراهن، متوقعا أن تشهد الفترة الراهنة تأجيل رحلاتهم للخارج.
وأفاد بأن الدروس المستفادة من الأحداث الفرنسية هي التعرف على آليات عمل الفرنسيين لمعالجة الأزمة، وقد ظهر جليا عبر الحركة مع نظرائهم والاتصال الداخلى والخارجى للحد من التأثير السلبي لمجريات التظاهرات لتعود الحركة السياحية فى أسرع وقت ممكن، وهنا تتضح أهمية دور إدارة الأزمات السياحية.
وأضاف المستشار السياحى السابق بباريس أن ارتفاع سعر الوقود ينعكس على أسعار تذاكر الطيران، الا أنه لم تظهر بوادر لهذا الموضوع، موضحا أن ما يحدث فى فرنسا قد يكون له أبعاد أخرى ليس له صلة بأسعار الوقود والغلاء فقط.
وقال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن تظاهرات السترات الصفراء الواقعة فى فرنسا ستؤثر بالسلب على السياحة الوافدة إلى باريس، حيث يفضل كثير من السائحين الابتعاد عنها خلال فترات التظاهرات والاحتجاجات ومن المنطقى والطبيعى أن تعوق الزيارات.
وأضاف "حلقة"، في تصريحات لـ"صدى البلد" أن إعلان الحكومة الفرنسية إغلاق "قوس النصر"، اليوم، الأحد، أمام حركة السياحة بسبب الاحتجاجات القائمة في البلاد، بالإضافة إلى تحول الشارع الشهير الشانزليزيه لساحة تظاهرات سيعكس تخوفات السائحين من زيارة باريس كمقصد سياحى، متمنيا أن تنتهى الأحداث سريعا لتعود قبلة عشاق السياحة فى العالم.
وأشار نقيب السياحيين إلى أن تأثيرات التظاهرات على السياحة فى العالم لا تختلف من دولة إلى أخرى، مؤكدا أن السياحة مربوطة بالاستقرار الأمنى.
وتابع: "الاختلاف يكمن فقط في آليات التعامل مع الأزمات والتظاهرات"، قائلا: "فرنسا تقوم حاليا بعملية احتواء الأزمة"، متصورا أن هناك أصابع اتهام لبعض الجهات الخارجية التى تحاول زعزعة الاستقرار الفرنسى.
